ارتفاع ملحوظ في منسوب السدود التونسية خلال يوليو 2025 حسب إحصاءات المرصد الوطني للفلاحة
كشف المرصد الوطني للفلاحة عن تسجيل ارتفاع ملحوظ في منسوب المياه بالسدود التونسية إلى حدود 18 يوليو 2025. وأكدت بيانات رسمية نُشرت يوم السبت أن نسبة امتلاء السدود بلغت 35.6%، ما يعكس تحسناً في وضعية الموارد المائية مقارنة بالسنوات السابقة.
وبلغ حجم المياه المخزنة في جميع السدود التونسية حوالي 842.825 مليون متر مكعب، مقابل 650.444 مليون متر مكعب خلال الفترة نفسها من عام 2024، أي بزيادة تقارب 29.5%. وتعكس هذه الأرقام قدرة السدود على التقاط وتخزين كميات هامة من المياه إثر الأمطار الأخيرة وتأثير الجهود المبذولة في إدارة الموارد المائية.
وأشار التقرير إلى أن سدود الشمال التونسي سجلت أكبر نسب الامتلاء بنسبة بلغت 41.8%، بحجم تخزين بلغ نحو 774.7 مليون متر مكعب، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 27.12% مقارنة بالعام الماضي. ويعتبر الشمال المصدر الأساسي للمياه المخزنة، حيث تساهم سدوده بشكل رئيسي في تلبية احتياجات الري والشرب لمناطق شاسعة من البلاد.
ويأتي هذا التحسن في سياق مواجهة تونس لسنوات جفاف متتالية، أثرت بشكل كبير على إمدادات المياه في مختلف الجهات. ويأمل الفلاحون وسكان المناطق الريفية أن يساهم هذا التحسن في تخفيف الضغط على القطاع الفلاحي وتحسين جودة المحاصيل الزراعية.
تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع مخزون السدود يعود بشكل أساسي إلى كميات الأمطار التي تهاطلت في الفترة الأخيرة، فضلاً عن السياسات الوطنية في ترشيد استخدام المياه وتحسين البنية التحتية الخاصة بجمع وتخزين المياه. ويعتبر المختصون في قطاع الفلاحة أن هذا المستوى من المخزون يمنح تونس هامشاً إضافياً للاستعداد لأي تقلبات مناخية محتملة مستقبلاً.
يُذكر أن إدارة الموارد المائية تبقى إحدى أولويات السياسات الحكومية لتوجيه الاستثمارات نحو تطوير منظومات السدود وتعزيز قدراتها، لضمان استدامة إنتاج الغذاء وتوفير الماء الصالح للشراب للسكان.