تطورات جديدة في حادث تحطم طائرة بوينغ 787 الهندية: كشف أسرار مثيرة داخل قمرة القيادة
شهد التحقيق في حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية الذي وقع الشهر الماضي تطورات هامة، حيث توصلت الجهات المختصة إلى معطيات جديدة قلبت مسار القضية بشكل غير متوقع. وأسفر الحادث المؤلم عن وفاة 240 شخصًا، لتبدأ عملية تدقيق دقيقة في ملابسات وأسباب سقوط الطائرة.
بحسب مصادر مطّلعة وتقارير إعلامية، فقد كان تركيز لجنة التحقيق منصبًا في البداية على الظروف التقنية للطائرة من طراز بوينغ 787 التابعة للخطوط الهندية، إلا أن تسجيلات الصندوق الأسود كشفت تفاصيل مرعبة حول تصرفات صدرت عن قائد الطائرة أثناء الرحلة.
تشير المعلومات إلى أن القبطان، الذي يُعد من أقدم الطيارين بشركة الطيران، أجرى إجراءات غير اعتيادية على أنظمة التوجيه والتحكم بالمحركات. ومع استعراض التسجيلات الصوتية وجدت اللجنة أن مفاتيح ضخ الوقود إلى المحركات انتقلت من وضع التشغيل إلى الإيقاف دون أي مبرر فني أو تقني، وهو الأمر الذي أدى إلى انقطاع الطاقة عن المحركات تمامًا أثناء تحليق الطائرة على ارتفاع منخفض.
التحقيقات أوضحت أن التصرفات الصادرة عن الطيار كانت متعمدة وليست ناجمة عن خطأ بشري عابر أو عطل فني مفاجئ. وقد كشفت الشهادات المسجلة أن مساعد الطيار حاول الاستفسار من القبطان عن سبب تلك الأفعال الغريبة، إلا أن الأخير لم يقدّم توضيحات كافية ورفض إعادة تفعيل أنظمة الوقود رغم التحذيرات المتكررة من أن الطائرة باتت في وضعية خطر قصوى.
ووفقًا للتقارير القادمة من خبراء الطيران وتحليل الصندوقين الأسودين، فإن الإجراءات التي تم اتخاذها في قمرة القيادة أدت في النهاية إلى فقدان السيطرة بالكامل وتحطم الطائرة في منطقة تبعد بضع كيلومترات عن المدرج المستهدف للهبوط.
وتنتظر عائلات الضحايا نتائج التحقيق النهائية، بينما أكدت الجهات الرسمية أنها تعمل بكل شفافية للكشف عن ملابسات الحادث والمسؤوليات المحتملة. وخلفت هذه التطورات أسئلة كثيرة حول معايير مراقبة الطيارين وإجراءات السلامة المتبعة في شركات الطيران، مما قد يدفع لمراجعة شاملة لأنظمة الطيران المدني في الهند.
من المتوقع أن تصدر نتائج اللجنة النهائية خلال الأسابيع المقبلة، وسط مطالبات داخلية وخارجية بمعاقبة أي جهة قد يثبت تورطها في المأساة أو قصرت في إجراءات الأمن والسلامة الجوية.