تونس تحقق الريادة في إفريقيا عبر مشروعات البنية التحتية المستدامة
أحرزت تونس تقدمًا ملحوظًا في مجال تطوير البنية التحتية المستدامة، لتحجز بذلك مكانة متقدمة بين الدول الإفريقية التي تهتم بملف الاستدامة البيئية، بحسب تقييم نشرته مؤخرًا منصة “ذا أفريكان إكسونينت” المختصة في الشؤون التنموية والاقتصادية على مستوى القارة السمراء.
ويعكس هذا التقدم التونسي ثمرة جهود حكومية ممنهجة في اعتماد سياسات صديقة للبيئة خلال السنوات الماضية. فقد عملت السلطات على دعم الانتقال نحو الطاقة النظيفة، حيث شهدت البلاد توسعًا متسارعًا في استخدام الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة، الأمر الذي ساهم في تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة وتحسين جودة الهواء.
كما تبرز في المشهد مشاريع تصنيع الفولاذ الأخضر عبر تطوير معامل إنتاج صديقة للبيئة، وتقنيات إعادة تدوير الموارد المستخدمة في قطاعات الصناعة. ويُحسب لتونس أنها لم تكتفِ بتطوير البنية التحتية للطاقة، بل عززت أيضًا مسارات النقل المستدام وأنظمة المياه الذكية، الأمر الذي يحظى بإشادة المنظمات الدولية.
واعتبر تقرير “ذا أفريكان إكسونينت” أن السياسات المنتهجة في تونس جعلت منها نموذجًا يحتذى في المنطقة، خصوصًا فيما يتعلق بدمج الاعتبارات البيئية في مشروعات التنمية العمرانية والخدمات العامة. وتولي تونس أهمية متزايدة لتوسيع المساحات الخضراء وتشجيع المبادرات المجتمعية حول إعادة التدوير والحصول على التمويلات الدولية للمشروعات الرائدة.
ويرى خبراء أن الاستثمار المتواصل في البنية التحتية الخضراء سيعود بفوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة، منها خلق فرص عمل جديدة وتعزيز التنافسية الدولية للاقتصاد التونسي. ولا تزال تونس تعمل على تطوير مشاريع مستقبلية تواكب التطورات التكنولوجية العالمية، مع الحرص على تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة لصالح الأجيال القادمة.