آرام بالحاج يتوقع استفادة الاقتصاد التونسي من تراجع أسعار المحروقات دوليًا
كتب الخبير الاقتصادي آرام بالحاج في منشور جديد بتاريخ 21 أكتوبر 2025، حول التوقعات الاقتصادية في تونس للعام المقبل، مسلطًا الضوء على دور أسعار المحروقات العالمية في التأثير الإيجابي على الاقتصاد الوطني.
وأوضح بالحاج أن مشروع ميزانية الدولة لسنة 2026 يتضمن إجراءات وتوجهات يمكن أن تقود إلى تحسن المؤشرات الاقتصادية، بشرط تطبيقها كما هي دون تغيير كبير. وأبرز بالحاج أنه من المنتظر أن تبلغ نسبة النمو الاقتصادي 3.3%، معدلاً ذلك بالمقارنة مع التحديات الاقتصادية الإقليمية والدولية التي يواجهها العالم في الفترة الراهنة.
وأشار بالحاج أن أي استقرار أو انخفاض في أسعار المحروقات على الصعيد العالمي سيكون لصالح تونس، لما يمثله من تقليص في العبء المالي الموجه لدعم الطاقة ومصاريف الدولة، خاصة في ظل ارتفاع كلفة الاستيراد الذي أرهق الميزانية خلال السنوات الماضية. وبيّن أن هذا التطور سيمنح تونس فرصة لإعادة توزيع الموارد وتوجيه استثمارات إضافية لقطاعات أساسية كالتعليم والصحة والبنية التحتية، مما يساهم في دفع عجلة التنمية وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.
إلا أن بالحاج لم يغفل عن الإشكاليات التي ما زالت تعترض الاقتصاد التونسي، وخاصة عجز الميزانية والفجوة التمويلية المتزايدة. كما دعى إلى توخي الحذر من أي تقلبات غير متوقعة في أسواق الطاقة العالمية، محذراً من آثارها على الاستقرار المالي المحلي. وشدد بالحاج على ضرورة تحصين الاقتصاد الوطني من هذه المخاطر من خلال إصلاحات ملموسة وتفعيل آليات المتابعة والرقابة الدورية.
واختتم الخبير الاقتصادي تحليله بالتأكيد على أن الفترة القادمة ستتطلب من صانعي القرار في تونس التعامل بمرونة مع المستجدات الدولية، والعمل على تسريع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية من أجل الاستفادة من أي فرص قد يتيحها تراجع أسعار المحروقات عالمياً أو تحسن المناخ الاقتصادي الإقليمي.
