آلاف التونسيين يجتمعون في مسيرة سلمية للمطالبة بالعدالة والحقوق
شهدت العاصمة التونسية اليوم، توافد عدد كبير من المتظاهرين أغلبهم من الشباب ونشطاء في منظمات المجتمع المدني بالإضافة إلى سياسيين مستقلين، للمشاركة في مسيرة احتجاجية سلمية انطلقت من “ساحة حقوق الإنسان” وجابت شارع “محمد الخامس” الحيوي وسط العاصمة.
جاء هذا التحرك تحت شعار “ضد الظلم”، حيث عبّر المشاركون عن رغبتهم في الدفاع عن الحريات، ورفض كافة أشكال التضييق والتمييز. ودعت اللجنة المنظمة للمسيرة جميع المشاركين إلى ارتداء الملابس السوداء رمزيةً للحِداد على تراجع الحقوق واحتجاجًا على مظاهر الظلم التي يعتبرونها متنامية في البلاد.
وقد حرص المنظمون على التأكيد بأن الفعالية مدنية ومستقلة عن أي توجه حزبي، لتوحيد الصفوف حول المطالب الأساسية للمواطنين بعيدًا عن الاستقطابات السياسية. كما دعوا إلى الحفاظ على سلمية الحراك وضمان احترام الأمن والنظام العام أثناء المسيرة.
وقد ردد المتظاهرون شعارات تدعو إلى احترام حقوق الإنسان والتأكيد على أهمية الحرية والتنوع في المجتمع التونسي. ورفعوا لافتات تطلب بمزيد من المشاركة المجتمعية والتأكيد على المطالبة بعدم المساس بالمكتسبات الديمقراطية التي تحققت خلال العقد الماضي.
ويتزامن هذا الحراك مع حالة من التوتر الاجتماعي والسياسي في تونس، ما يعكس تصاعد القلق الشعبي من بعض السياسات الحكومية المؤثرة على الحريات الفردية والجماعية. وقد أكدت شخصيات مستقلة شاركت في التجمع أهمية استمرار الحراك المدني كوسيلة سلمية للضغط من أجل تعزيز الإصلاحات وضمان التزام السلطات بمبادئ العدالة وحقوق الإنسان.
وفي ختام المسيرة شددت اللجنة المنظمة على ضرورة مواصلة التعبئة المجتمعية ومراقبة الأوضاع مستقبلاً، مؤكدين أن حق التظاهر السلمي مكفول بالدستور ويعد من ركائز الديمقراطية في البلاد.
