أحمد سعيداني ينتقد حالة الغموض السياسي ويصف الوضع داخل المؤسسات بالفوضوي

في منشور جديد على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي، عبّر النائب أحمد سعيداني عن استيائه الشديد من الأجواء السائدة داخل البرلمان، مشددًا على أن اليوم الذي قضاه هناك كان مثقلًا بالهموم والمشاعر السلبية. وصف سعيداني الجلسة البرلمانية الأخيرة بأنها امتداد لمشهد سياسي غارق في حالة من الضبابية وعدم الوضوح، محذرًا من أن هذا الغموض أصبح أكبر من أن يُخفى أو يُتجاهل.

أشار سعيداني في تدوينته إلى أن جميع الأطراف الفاعلة داخل الدولة أصبحت على علم بما يحدث من تطورات وأزمات، إلا أن هذا الوعي لم يساهم في إيجاد حلول، بل تحول إلى عبء إضافي أدى إلى شلل في اتخاذ القرار ودفع البلاد نحو مزيد من الإرباك والعجز. وقال إن الساحة السياسية تشهد حالة من الارتباك غير مسبوقة، إذ تتزايد الصراعات والمناكفات ويصعب التوصل إلى توافقات حقيقية تصب في مصلحة المجتمع والوطن.

وأضاف النائب بأن ما يشهده البرلمان من نقاشات ساخنة وأجواء متوترة، بالإضافة إلى تصاعد حدة الخلافات بين مؤسسات الدولة، ساهم في تعميق الأزمة وألقى بظلاله على كل محاولات الإصلاح. واعتبر أن عجز المؤسسات عن التواصل الفعال واتخاذ قرارات حاسمة يعود إلى حالة الفوضى التي تسود المشهد العام، حيث اختلطت الصلاحيات وتداخلت المسؤوليات، ولم يعد هناك وضوح بشأن من يتحمل مسؤولية الفشل المستمر.

واعتبر سعيداني أن معرفة الجميع بما يجري لم تعد سلاحًا فعالًا يدفع نحو الإنقاذ، بل أصبحت سببًا في تزايد الإحباط والشعور بعدم القدرة على التغيير. ودعا البرلماني في ختام تدوينته إلى وقفة جادة لمراجعة المسار السياسي الحالي، والعمل على استعادة ثقة المواطن بمؤسسات الدولة، عبر حوار وطني صريح وإجراءات عملية تضع حداً للفوضى وتستعيد الاستقرار السياسي والاقتصادي للبلاد.

يُذكر أن تدوينة سعيداني أحدثت تفاعلًا واسعًا بين متابعيه ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها البعض تعبيرًا صريحًا عمّا يشعر به المواطنون من قلق تجاه مستقبل العملية السياسية في ظل الأوضاع الراهنة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *