أمطار غزيرة تهطل على مناطق شمال تونس خلال الساعات الأخيرة

شهدت محافظات شمال تونس خلال اليوم الماضي هطول كميات كبيرة من الأمطار، شملت عدة مناطق من البلاد وسجلت أرقاما مرتفعة لا سيما في بعض المناطق الجبلية. وتأتي هذه الأمطار في وقت تنتظر فيه البلاد عادة كميات أمطار مماثلة خلال فصلي الخريف والشتاء.

وحسب ما أوضحه تقرير المتابعة الصادر عن المعهد الوطني للرصد الجوي، فقد شهدت معتمدية عين دراهم أعلا نسبة هطول للأمطار في الـ24 ساعة الأخيرة، حيث سُجل فيها 62 مليمترا، تليها منطقة العروسة بـ61 مليمترا، ثم بني مطير بـ60 مليمترا. كما تم تسجيل كميات متفاوتة في بقية جهات الشمال الغربي والوسط الغربي للبلاد.

وأفاد عدد من السكان المحليين أن الأمطار تسببت في ارتفاع منسوب المياه بعدد من السدود، خاصة سد بوهرتمة بولاية جندوبة الذي سجل هو الآخر كميات هامة. وتعتبر هذه الأمطار نعمة للمزارعين في هذه الفترة، إذ تساهم في تحسين موسم الزراعات وتلبية الاحتياجات المائية للمناطق المعنية.

من جهة أخرى، أكدت السلطات المحلية على ضرورة توخي الحذر، خاصة للمواطنين القاطنين بمناطق منخفضة أو قرب مجاري الأودية، بسبب احتمالات ارتفاع منسوب المياه وحدوث فيضانات محدودة في حال تواصل الهطول.

ورغم أن هذه الكميات المسجلة تبقى معتادة في أحوال الطقس الموسمية، إلا أن السلطات تتابع عن كثب تطورات الطقس لضمان سلامة السكان والممتلكات، وتحث المواطنين على اتباع تعليماتها في حال تجدد الاضطرابات الجوية.

يُذكر أن تونس تشهد عادة خلال شهري نوفمبر وديسمبر معدل مرتفع من الأمطار، ما ينعكس مباشرة على الموارد المائية ومساحات الأراضي الزراعية. ويتوقع المعهد الوطني للرصد الجوي تواصل الأجواء المضطربة الفترة القادمة مع احتمالات هطول أمطار إضافية في عدة جهات من البلاد.

بهذا الأداء المطري، يأمل المزارعون وأهالي المناطق الشمالية بموسم زراعي واعد هذا العام، شرط أن تتواصل أمطار الخير دون انقطاع كبير خلال الأسابيع المتبقية من فصل الخريف.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *