أميركية تتحدث عن تعرضها لمحاولة اختطاف في تونس: السلطات تحقق والفضية تثير الجدل

عادت مواطنة أميركية تُدعى ميكا إلى الولايات المتحدة بعد رحلة استمرت أسبوعاً في العاصمة التونسية رفقة صديقتها كوين، لتثير قضيتها موجة من التفاعل الإعلامي والأمني عقب تصريحها بأنها تعرضت لمحاولة اختطاف وتخدير خلال الزيارة.

وذكرت ميكا، المقيمة في مقاطعة مونتغومري بولاية ميريلاند، أنها لاحظت تصرفات مريبة من بعض الأشخاص في العاصمة التونسية، حيث شعرت بأن هناك من يتعقبها وحاول التودد إليها وإلى صديقتها بطرق غير معتادة. وأشارت إلى أن الأمور تطورت عندما تعرضت لموقف جعلها تشعر بالخطر الشديد، مما دفعها إلى ترك المكان بسرعة واللجوء إلى جهة آمنة.

وأكدت ميكا أنها عادت إلى بلادها على الفور وأبلغت السفارة الأميركية في تونس بالحادثة. وبدورها تواصلت السفارة مع السلطات التونسية وعبرت عن اهتمامها الجاد بالقضية، مطالبة بتوضيحات رسمية وضمان حماية الرعايا الأميركيين في تونس.

وأعلن مصدر أمني تونسي أن الشرطة فتحت تحقيقًا لمعرفة تفاصيل الواقعة والتحقق من صحة الادعاءات. وأوضح أن المصالح المختصة باشرت جمع الإفادات ومراجعة تسجيلات الكاميرات المتاحة في محيط الحادثة، مؤكداً أن تونس تضع حماية الزوار في مقدمة أولوياتها.

الحادثة أثارت اهتمام العديد من وسائل الإعلام الأميركية التي نقلت تصريحات العائدة من تونس، في ظل غياب بيان رسمي نهائي من الجهات الأمنية حتى اللحظة. كما أبدى مواطنون تونسيون استياءهم من الأثر السلبي الذي قد تتركه مثل هذه الادعاءات على صورة البلاد، داعين إلى توخي الدقة في نقل الأخبار وانتظار نتائج التحقيق الرسمي.

ومع استمرار التحقيقات، ينتظر الرأي العام كشف مزيد من التفاصيل حول ملابسات هذه القضية، وموقف السلطات الرسمية منها، لضمان نزاهة وإيضاح الوقائع وحماية سمعة تونس كوجهة سياحية آمنة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *