إجراءات جديدة للحصول على التأشيرة الأمريكية في تونس: ضرورة التصريح بجميع حسابات التواصل الاجتماعي
أعلنت السفارة الأمريكية في تونس اليوم عن تشديد إجراءات دراسة طلبات التأشيرة، حيث أصبح من الضروري على جميع المتقدمين لتأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة الإفصاح عن كافة حساباتهم في شبكات التواصل الاجتماعي التي استخدموها خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وأكد بيان صادر عن السفارة أن استمارة DS-160 الإلكترونية، المخصصة لطلبات التأشيرة، تتطلب من جميع الراغبين في السفر إلى أمريكا إدراج المعلومات الدقيقة والكاملة حول حساباتهم في منصات مثل فيسبوك، تويتر، إنستغرام وغيرها. ويعد هذا التصريح شرطاً أساسياً في عملية دراسة الملف، حيث يُشدد على أهمية مطابقة البيانات المقدمة مع الواقع وعدم إغفال أي معلومة متعلقة بالنشاط الافتراضي للمتقدم.
وقد حذرت السفارة من أن أي خطأ أو إغفال متعمد لهذه المعلومات قد يؤدي إلى رفض الطلب بشكل قطعي، سواء كان ذلك بسبب عدم الدقة أو إخفاء حسابات تم استخدامها في السابق. ويوقّع المتقدم في نهاية الاستمارة على تعهد قانوني يفيد بأن جميع البيانات التي قدمها صحيحة وكاملة، الأمر الذي يحمّله بالكامل مسؤولية أي معلومة مغلوطة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سياسة الرقابة والتحقق التي تعتمدها السلطات الأمريكية، والتي تهدف إلى حماية الأمن الوطني ومنع أي تهديدات محتملة عبر وسائل الانتقاء الدقيقة للوافدين. كما أن الإفصاح عن حسابات التواصل الاجتماعي يساعد الجهات القنصلية في تقييم خلفية المتقدمين وسلوكهم العام على الإنترنت.
وقد أثار الشرط الإضافي جدلاً في الأوساط التونسية، خصوصاً بين الشبان المعتادين على تعدد واستخدام منصات التواصل الاجتماعي بأسماء وصيغ مختلفة. لكن السفارة شددت على أن هذا الإجراء يندرج ضمن القوانين الفيدرالية الأمريكية التي يخضع لها جميع طالبي التأشيرات في العالم.
تنصح السفارة جميع الراغبين في الحصول على تأشيرة بالدقة والشفافية في تعبئة استمارة DS-160 والتحضير الجيد للوثائق والمعلومات المطلوبة من أجل ضمان سير عملية الطلب دون عراقيل.