إحباط تهريب كمية كبيرة من المخدرات في سيدي بوزيد
في إطار الجهود المتواصلة لمكافحة الجريمة المنظمة وتهريب المواد المخدرة، تمكنت الوحدات الأمنية بسيدي بوزيد من إحباط عملية تهريب كبرى لمخدر “الزطلة”. وجاء ذلك بعد أن قامت فرقة الأبحاث والتفتيش بالتنسيق مع مركز حرس المرور وبمساندة مختلف الفرق المختصة التابعة لمنطقة الحرس الوطني بسيدي بوزيد، بتنفيذ مداهمة دقيقة فجر اليوم استهدفت إحدى السيارات القادمة من إحدى الدول المجاورة.
وبحسب مصادر أمنية مطلعة، فإن الوحدات الأمنية اشتبهت في تصرفات سائق السيارة أثناء مروره بإحدى نقاط التفتيش الأمنية الرئيسية. وبعد توقيف المركبة وإجراء عملية تفتيش دقيقة، عثر الأعوان على 150 صفيحة من مخدر “الزطلة” مخفية بإحكام داخل أجزاء السيارة، حيث أظهرت التحقيقات الأولية أن المحجوز كان معدًا للتهريب والترويج داخل البلاد.
وذكرت نفس المصادر أنّ العملية جاءت إثر توفر معلومات استخباراتية حول تحركات مشبوهة لسيارات قادمة من خارج الحدود باتجاه ولاية سيدي بوزيد. وعلى إثر ذلك تم تركيز نقاط مراقبة محكمة وتعزيز تواجد الفرق المختصة في عدد من المفترقات والمسالك الرئيسية، وهو ما ساهم في التعرف على السيارة المعنية وإيقافها والمسارعة باتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقد تم الاحتفاظ بالسائق على ذمة الأبحاث للكشف عن كافة ملابسات هذه العملية، والتعرف على بقية العناصر المتورطة والتي يُشتبه في ارتباطها بشبكة تهريب منظمة تنشط بالجهة، إضافة إلى حجز السيارة والمحجوز وتحويلهما على الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات.
وتأتي هذه العملية النوعية لتؤكد من جديد الجاهزية العالية للوحدات الأمنية وتكثيف حملات التصدي لمختلف أشكال الجريمة، وخاصة المتعلقة بالمواد المخدرة التي تهدد الأمن المجتمعي. وقد أشادت السلطات المحلية بهذا الإنجاز، داعية إلى مزيد دعم جهود الوحدات الأمنية في مواجهة شبكات التهريب والإجرام.