إسرائيل تحشد قوات احتياط كبرى لعملية واسعة في مدينة غزة
في خطوة تصعيدية جديدة، صادق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على خطة عسكرية شاملة تهدف إلى بسط السيطرة على مدينة غزة، المعروفة بأنها أكبر مدن قطاع غزة وأكثرها كثافة سكانية. وكشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية، يوم الأربعاء، أن الخطة الجديدة تتضمن استدعاء حوالي 60 ألف جندي من قوات الاحتياط للمشاركة في الهجوم المرتقب، في مؤشر واضح على التحضير لعملية مكثفة وموسعة داخل المدينة.
تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بغزة، حيث تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى إحداث تغيير استراتيجي في وضع المدينة. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن العملية تهدف إلى استعادة ما وصفته بـ «السيطرة الكاملة» على المدينة، وسط تحذيرات من أن هذه التحركات قد تؤدي إلى موجة جديدة من التصعيد العسكري وسقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين.
وبحسب المعلومات الرسمية، أطلق الجيش الإسرائيلي اسمًا خاصًا على العملية المرتقبة وسط استعدادات لوجستية مكثفة ودعم واسع النطاق من وحدات الجيش النظامي وقوات الاحتياط. وأوضحت وزارة الدفاع أن إصدار أوامر الاستدعاء يأتي بغرض ضمان تجهيز القوات لمواجهة التحديات الميدانية المحتملة داخل الأحياء السكنية الكثيفة في مدينة غزة.
من جانبها، أعربت عدة جهات دولية ومنظمات إنسانية عن قلقها الشديد من تداعيات هذه العملية الكبيرة على السكان المدنيين، محذرة من احتمال تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع إذا استمر التصعيد العسكري على هذا النحو. وفي الوقت الذي تواصل فيه القوات الإسرائيلية استعداداتها، تظل الأوضاع في مدينة غزة تحمل الكثير من الغموض والتخوفات من مستقبل المواجهة المحتملة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل المسلحة في الداخل.
ومع هذه التطورات المتسارعة، يتابع المراقبون عن كثب كيفية تعامل الأطراف الدولية والإقليمية مع الخطوة الإسرائيلية ومدى تأثيرها على مسار الأحداث في قطاع غزة والمنطقة ككل.