إطلاق سراح هانيبال القذافي بعد عقد من الاحتجاز في لبنان

أعلنت مصادر قانونية لبنانية، يوم الإثنين، أن السلطات اللبنانية أفرجت عن هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بعد مضي حوالي عشر سنوات على احتجازه في لبنان. فقد أمضى هانيبال سنوات رهن التوقيف بسبب قضية تتعلق باختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه خلال زيارة لهم إلى ليبيا في أواخر السبعينيات.

وأفادت فرق الدفاع عن هانيبال القذافي أن قرار الإفراج جاء بعد دفع كفالة مالية قدرها تسعمئة ألف دولار أمريكي. وقد أكد شربل ميلاد خوري، أحد أعضاء هيئة الدفاع، أن موكله غادر مركز الاحتجاز فور استكمال الإجراءات القانونية.

وكان هانيبال قد أوقف في لبنان عام 2015 على خلفية امتلاكه لمعلومات قد تسهم في كشف مصير الإمام موسى الصدر، الزعيم الديني الشيعي الذي اختفى مع اثنين من مساعديه في طرابلس عام 1978 ولم يعرف مصيرهم حتى اليوم. وقد أثارت القضية اهتمامًا إقليميًا بالغًا، ومرت بمراحل تحقيق متعددة على مدى السنوات الماضية.

ونقلت وسائل إعلام محلية أن قرار الإفراج جاء في أعقاب طلبات متكررة من هيئة الدفاع، فضلًا عن ضغوط دبلوماسية ليبية ودولية، بهدف معالجة ملف المحتجزين الليبيين في الخارج. ويأتي الإفراج أيضًا عقب مفاوضات استغرقت أشهر بين المسؤولين اللبنانيين والليبيين، حيث شدد محامو هانيبال على أن موكلهم ليس له علاقة مباشرة بالقضية، خاصة أنه كان طفلًا وقت وقوع الحادثة.

ورغم إطلاق سراحه، سيبقى هانيبال القذافي قيد متابعة القضاء اللبناني لحين البت النهائي في القضية. ويعتبر هذا التطور خطوة بارزة في العلاقات اللبنانية الليبية، ويفتح باب التوقعات حول مزيد من التعاون القضائي بين البلدين لمعالجة الملفات العالقة بين الطرفين.

يذكر أن قضية موسى الصدر لا تزال تحظى باهتمام كبير في الأوساط السياسية والدينية بلبنان، ويعد هذا الإفراج تطورًا مهمًا في سياق الجهود لمعالجة تداعياتها المستمرة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *