إطلاق سراح هانيبال معمر القذافي بعد سنوات من الاحتجاز في لبنان
أعلنت السلطات اللبنانية اليوم الإثنين عن إطلاق سراح هانيبال معمر القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وذلك بعد قرابة عشر سنوات من احتجازه في لبنان. جاء هذا القرار فور دفع كفالة مالية ضخمة بلغت قيمتها 900 ألف دولار أمريكي، بحسب ما أكده فريق الدفاع القانوني الخاص به لمحطات إعلامية.
وكان هانيبال القذافي قد اعتُقل في لبنان منذ عام 2015 على خلفية معلومات تتعلق بقضية اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه. طيلة السنوات الماضية، ظل هانيبال قيد الاحتجاز رغم مطالبات متكررة من أسرته ومحاميه بالإفراج عنه لأسباب قانونية وصحية. وشدد فريق الدفاع عدة مرات على أن اعتقاله تم لأسباب سياسية لا علاقة له بها بشكل مباشر، وإنما بسبب إرث والده السياسي وملفات متعلقة بفترة النظام الليبي السابق.
وأكد المحامي شربل ميلاد خوري، عضو هيئة الدفاع، في تصريحات إعلامية أن إجراءات الإفراج جاءت متزامنة مع دفع مبلغ الكفالة المطلوب. وأشار إلى أن فريق الدفاع يتطلع لإغلاق ملف هانيبال بشكل نهائي وإعادته إلى أسرته في أقرب وقت.
وفي الوقت الذي لقي فيه قرار الإفراج ترحيبًا من قبل عائلة القذافي وداعميه في ليبيا، إلا أن هذا التطور أثار تفاعلًا لدى الأوساط السياسية والإعلامية اللبنانية، خاصة وأن ملف القذافي الابن ظل محل جدل قانوني وسياسي على مدار سنوات.
من الجدير بالذكر أن قضية هانيبال القذافي سلطت الضوء على طبيعة العلاقات الليبية اللبنانية، وخاصة العلاقة المعقدة التي ترتبط بقضية اختفاء الإمام موسى الصدر الشهيرة، التي ما زالت تلقي بظلالها على المشهد بين البلدين.
من المتوقع أن تتابع الأحداث المرتبطة بهذا الملف خلال الأيام القادمة، وتسعى عائلة القذافي لإنهاء ما تبقى من إجراءات قانونية لضمان مغادرته لبنان بأمان وعودته إلى العاصمة الليبية طرابلس قريبًا.