إطلاق مشروع إعادة إعمار الملعب الأولمبي بالمنزه بداية 2026 بتعاون تونسي صيني

عقد رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد اجتماعاً هاماً يوم 31 أكتوبر 2025 بقصر قرطاج مع وزير الشباب والرياضة، السيد الصادق المورالي، حيث تمّ النقاش حول انطلاق مشروع إعادة إعمار الملعب الأولمبي بالمنزه، أحد أبرز المعالم الرياضية في تونس، مطلع السنة القادمة.

تضمن اللقاء استعراض مذكرة التفاهم التي أبرمت مؤخراً بين وزارة الشباب والرياضة والوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي، وذلك بحضور نائب مدير الوكالة الصينية والسفير الصيني بتونس. وتأتي هذه الشراكة تتويجاً للمباحثات التي استمرت طوال الفترة الماضية لتأمين أفضل الظروف التقنيّة والمالية لتنفيذ مشروع إعادة تهيئة المنشأة الرياضية العريقة وفق المعايير الدولية المعتمدة.

وخلال الاجتماع، أشاد رئيس الجمهورية بأهمية هذا الاتفاق، الذي من شأنه أن يعزز من البنية التحتية الرياضية ويعيد لملعب المنزه مكانته كرمز وطني ودولي لاستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى. وقد أعرب سيادته عن ثقته في أن عملية إعادة البناء ستمنح دفعة قوية للقطاع الرياضي وستساهم في تشجيع المواهب الشابة وتوفير فضاءات حديثة لعشاق الرياضة.

كما حث قيس سعيّد، في هذا الإطار، جميع الأطراف المعنية على العمل بكل جدية وسرعة لضمان الانطلاقة الفعلية للأشغال مع مطلع 2026، وعلى ضرورة الالتزام بالقوانين والشفافية التامة في إنجاز المشروع، مع التأكيد على متابعة دورية لسير الأعمال وتذليل الصعوبات التي قد تعترض التنفيذ.

وأشار وزير الشباب والرياضة إلى أن مذكرة التفاهم مع الجانب الصيني ستمهد الطريق أمام مرحلة جديدة من التعاون البنّاء في المجال الرياضي، مع التركيز على نقل التكنولوجيا والخبرات، وضمان احترام متطلبات السلامة والجودة العالمية في المبنى الجديد.

الجدير بالذكر أن ملعب المنزه الأولمبي، الذي شُيّد بداية الستينات، يعد أحد أعمدة الرياضة الوطنية واحتضن العديد من البطولات والأحداث التاريخية. وتأتي عملية إعادة إعمار الملعب في الوقت الذي تظهر فيه الحاجة المتزايدة لتأهيل المنشآت الرياضية بما يلبّي تطلعات الجماهير ويواكب التطور الحاصل في هذا القطاع.

من خلال هذه الخطوة الاستراتيجية، تؤكد تونس حرصها على تطوير بنيتها التحتية الرياضية وفتح آفاق أوسع لتعاون دولي مثمر مع الشركاء، بما يدعم مكانتها الإقليمية والدولية في مجال الرياضة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *