إفشال محاولة ضخمة لتهريب القنب الهندي بميناء رادس
نجحت وحدات الديوانة في تونس بالمكتب الحدودي للعمليات التجارية بميناء رادس، في إحباط عملية تهريب كبرى لمادة القنب الهندي (الزطلة) بعد عملية مراقبة دقيقة وناجحة لمحتوى إحدى المجرورات التجارية القادمة للميناء. تعود تفاصيل الواقعة إلى يوم الإثنين، حيث أظهرت بيانات أجهزة الأشعة وجود أجسام غريبة ومشبوهة مخفية بإحكام داخل المجَرورة الموجهة نحو أحد مخازن التسريح الديواني.
بفضل يقظة أعوان الديوانة وتعاون الأجهزة الأمنية المختصة، تم إخضاع المجَرورة لتفتيش دقيق أسفر عن العثور على أكثر من 500 كيلوغرام من مخدر القنب الهندي، كانت مموهة بعناية تفادياً لاكتشافها أثناء الإجراءات العادية. أكدت الجهات الأمنية أن العملية أفشلت محاولة إدخال هذه الشحنة الكبيرة إلى داخل التراب التونسي، وضربت بذلك أحد أخطر شبكات تهريب المخدرات الناشطة بالمنطقة.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن السلط الجمركية كثفت من إجراءات المراقبة مؤخراً بمختلف الموانئ التونسية، خاصة بعد تعدد محاولات تهريب المواد المخدرة داخل حاويات تحمل بضائع متنوعة. وتُعد هذه العملية من بين أكبر عمليات الحجز المرتبطة بمخدر القنب الهندي خلال هذا العام، ما يعكس التصعيد في مكافحة الجريمة المنظمة وتجارة السموم.
وللإشارة، فقد تم فتح تحقيق معمق لكشف الأطراف المتورطة وشبكة التعاملات المرتبطة بها سواء على المستوى المحلي أو الدولي. وأكدت مصالح الديوانة والأمن الحرص المتواصل على حماية البلاد من أخطار المواد المخدرة ورفع الجاهزية بمختلف النقاط الحدودية، جنباً إلى جنب مع السهر على التصدي لكل محاولات المساس بأمن البلاد وصحة المواطنين.
وتأتي هذه العملية في إطار استراتيجية السلطات التونسية الرامية إلى التصدي الحازم لشبكات التهريب والجرائم المنظمة التي باتت تلجأ لأساليب معقدة في محاولة لإدخال سمومها إلى داخل الأراضي الوطنية. وتؤكد هذه النجاحات المتتالية على جاهزية الأجهزة الأمنية وتكامل جهودها في حماية التراب الوطني.