إقبال تاريخي في انتخابات المحامين بتونس وسط توقعات بفوز بوبكر بالثابت بالعمادة
شهدت نقابة المحامين التونسيين حدثًا انتخابيًا هامًا يوم السبت 13 سبتمبر 2025، وسط مشاركة مكثفة من أعضاء الهيكل القانوني الأهم في البلاد. فقد شارك أكثر من 4000 محامية ومحامٍ في عملية التصويت لاختيار عميد جديد وأعضاء مجلس الهيئة الوطنية للمحامين، في انتخابات اتسمت بالحيوية والنقاشات الحادة حول مستقبل المهنة وأهم قضايا الساحة القانونية.
وتحظى الانتخابات هذه السنة باهتمام مضاعف، مع تزايد التوقعات بفوز الأستاذ بوبكر بالثابت بمنصب العمادة، خاصة في ظل التصويت المكثف، حيث تجاوز عدد المشاركين 2100 محامٍ من بين محامي التعقيب، و1300 من محامي الاستئناف، إضافة إلى حضور واسع للمحامين المتمرنين. هذا الحضور الواسع يعطي مؤشرًا على حرص جموع المحامين على المشاركة في اختيار قيادة نقابتهم في هذه الفترة الحاسمة.
وكانت المنافسة محتدمة بين مجموعة من المرشحين البارزين الذين سعوا لتقديم برامج متنوعة للنهوض بواقع المهنة والدفاع عن مكاسب المحامين وتكريس استقلالية الهيئة الوطنية. ويعتبر مراقبون أن الأجواء الانتخابية عكست رغبة حقيقية في ضخ دماء جديدة في إدارة الهيئة، مع التأكيد على ضرورة العمل الجماعي من أجل تحسين شروط عمل المحامي ومكانته الاعتبارية.
من جانبه، وعد بوبكر بالثابت، الذي يُعتبر الأوفر حظاً وفق قراءات أولية من نتائج التصويت، بتعزيز وحدة المحامين والانفتاح على كل الأطراف، إضافة إلى مواصلة الدفاع عن استقلالية القضاء وتحصين مهنة المحاماة من كافة أشكال التدخلات السياسية أو غيرها.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الانتخابات تأتي في ظرف حساس، ما يجعل من اختيار القيادة الجديدة خطوة محورية في المسار المهني للمحامين في تونس، سواء على مستوى التشريعات أو تنظيم شؤون المهنة. ومع انتظار إعلان النتائج النهائية، يترقب الجميع أن يشكل المجلس الجديد انطلاقة جديدة في مسيرة العدالة والدفاع عن الحقوق والحريات.