إلقاء القبض على مجموعة تورطت في إتلاف العلم التونسي بمدرسة في الهوارية

ألقت قوات الأمن القبض على ثمانية أشخاص، بينهم رجل في الأربعين من عمره والبقية من القصر، بعد مشاركتهم في واقعة إنزال وإحراق العلم الوطني داخل مدرسة ابتدائية بمدينة الهوارية التابعة لولاية نابل. وتعود أحداث الواقعة إلى يوم الخميس، حيث قام المعنيون بتنفيذ هذه الفعلة التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط التربوية والاجتماعية في الجهة.

ووفقاً لما أوردته مصادر محلية، فقد عمدت المجموعة إلى إنزال الراية المرفوعة داخل ساحة إحدى المدارس، ثم عمدت إلى إحراقها، كما قاموا بكتابة عبارات ذات طابع متطرف على جدران المؤسسة التربوية المعنية. وكشفت التحقيقات الأولية أن أغلب المتورطين من القصر، فيما تجاوز عمر أحدهم الأربعين، وتم ضبطهم جميعاً بسرعة بفضل تكثيف الجهود الأمنية وردود أفعال المجتمع المحلي.

وقد أوضح بشير الطبيب، نائب بالمجلس الجهوي عن معتمدية الهوارية، أن العملية الأمنية جاءت إثر تلقي معلومات دقيقة من الأهالي، مما مكّن الوحدات المكلفة من التحرك السريع وضبط جميع المشاركين في وقت وجيز. كما أكد على أهمية دور المواطنين في التعاون مع رجال الأمن للكشف عن ملابسات الحادثة وضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات المسيئة للرموز الوطنية.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الواقعة تعد سابقة خطيرة من نوعها في الوسط المدرسي بالجهة، حيث تعكس تزايد مظاهر السلوكيات العدوانية تجاه الرموز الوطنية. وقد نددت عدة جهات تربوية ومجتمعية بهذه الحادثة، داعية إلى ضرورة تعزيز الرقابة والتوعية بالقيم الوطنية داخل المؤسسات التعليمية، فضلاً عن مراجعة الأنشطة التوعوية والنفسية الموجهة للفئات العمرية الصغيرة.

هذا، وتواصل الجهات المختصة عملية التحقيق مع جميع الأطراف المعنية، وسط متابعة إعلامية وشعبية مكثفة للوقوف على الدوافع الحقيقية وراء الواقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق المتورطين.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *