إنجاز عالمي: السويسريون يحتفون بدكتورة تونسية بارزة في العلوم التقنية

أعربت سفارة سويسرا بتونس عن فخرها واعتزازها بالإنجاز العلمي الذي حققته الباحثة التونسية سليمة زهار، إثر حصولها مؤخرًا على شهادة الدكتوراه من المدرسة الفدرالية العليا للتقنيات في لوزان، وهي واحدة من أكثر المؤسسات الأكاديمية تميزًا على الصعيد الدولي في مجال الهندسة والتقنيات المتقدمة.

سلطت السفارة الضوء، عبر رسالة رسمية، على أهمية الجهود البحثية لسليمة زهار، لا سيما مشروع الدكتوراه الذي حمل عنوان “تطوير وتقييم تقنيات تعتمد على التصوير الطيفي القريب من الأشعة تحت الحمراء لدراسة أثر التدخلات الغذائية على الأداء المعرفي”. هذا الموضوع يُعد من المجالات العلمية الحديثة التي تجمع بين التكنولوجيا والعلوم العصبية والتغذية، وتلامس قضايا صحية وحيوية على مستوى العالم.

العمل البحثي للدكتورة زهار يرتكز على استخدام أساليب متطورة في التصوير البيولوجي لتحليل التغيرات في الدماغ الناتجة عن أنماط غذائية معينة، وذلك بهدف فهم العلاقة بين التغذية والصحة العقلية بصورة أعمق. ومن خلال هذه الأبحاث، تسعى زهار إلى توفير بيانات دقيقة تسهم في تطوير تدخلات غذائية فعالة تدعم الأداء الذهني والوظائف الإدراكية لدى الإنسان.

ولاقى إنجاز زهار صدى واسعًا في الأوساط العلمية والأكاديمية، حيث عبرت شخصيات معروفة في الأبحاث الطبية والهندسية عن تقديرها للابتكارات التي قدمتها خلال سنوات عملها بالمدرسة الفدرالية العليا للتقنيات. كما اعتبرت العديد من المصادر أن هذا الإنجاز يمثل إضافة نوعية للمخزون العلمي التونسي وسيسهم في تعزيز صورة المرأة العربية في ميادين البحث العلمي والتكنولوجيا.

وتجدر الإشارة إلى أن المدرسة الفدرالية العليا للتقنيات بلوزان، المعروفة بتقاليدها العريقة في دعم التفوق العلمي، تستضيف سنويًا نخبة من الباحثين من مختلف أنحاء العالم، وتقدم إمكانات كبرى لتطوير أبحاث مبتكرة وعابرة للتخصصات. ونجاح سليمة زهار في هذا المحيط التنافسي يُعد شهادة على كفاءتها وجهودها الاستثنائية.

من جانبها، أكدت السفارة السويسرية في رسالتها دعمها المتواصل للتعاون مع الكفاءات التونسية في المجالات العلمية والتعليمية، معتبرة أن قصص النجاح مثل قصة سليمة زهار تمثل جسور تعاون متينة بين البلدين وتفتح آفاقًا جديدة للطلبة والباحثين نحو التميز والريادة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *