إيطاليا أكبر وجهة لزيت الزيتون التونسي في موسم 2024/2025 وسط تراجع العائدات

تواصل تونس تعزيز موقعها كأحد أبرز مصدري زيت الزيتون في العالم، حيث أكدت أحدث بيانات من المرصد الوطني للفلاحة أن إيطاليا تحتل الصدارة كأكبر مستورد للزيت التونسي خلال الأشهر الأولى من موسم 2024/2025.

وأظهرت الإحصائيات أن حوالي ثلث كميات زيت الزيتون التي تم تصديرها من تونس خلال ديسمبر 2024 توجهت إلى الأسواق الإيطالية، بنسبة بلغت 32.4٪، متقدمة بذلك على كل من إسبانيا التي استحوذت على 27.3٪ من الصادرات، والولايات المتحدة التي نالت نصيباً بـ 13.3٪. وبهذا تحتفظ إيطاليا بموقعها الريادي كأول سوق لزيت الزيتون التونسي، في ظل استمرار الطلب على هذا المنتج عالي الجودة.

ورغم ارتفاع حجم الكميات المصدرة مقارنة بالسنوات السابقة، التي تجاوزت 252 ألف طن خلال أول أشهر من موسم 2024/2025 بحسب تقارير إعلامية متطابقة، إلا أن العائدات شهدت تراجعاً بنسبة تناهز 29.5٪. فقد بلغت الأرباح المحققة حوالي 3386 مليون دينار تونسي حتى نهاية أغسطس 2025، ما يعكس تأثير تقلبات الأسعار العالمية وتراجع الطلب في بعض الأسواق.

ويرجع مراقبون هذا الانخفاض في العائدات بالرغم من ارتفاع حجم الصادرات إلى تراجع الأسعار في الأسواق الأوروبية، التي تعتبر الوجهة الأولى للزيت التونسي، إذ يتم توجيه غالبية الإنتاج نحو الاتحاد الأوروبي خاصة إلى إيطاليا، حيث يُعاد في معظم الحالات تعبئة الزيت التونسي وبيعه لاحقاً تحت علامات تجارية أوروبية.

وتواصل تونس جهودها لدعم هذا القطاع الحيوي الذي يمثل أحد أعمدة الاقتصاد الوطني، عبر دعم صغار المنتجين وتحسين جودة الزيت الموجه للتصدير، بالإضافة إلى تعزيز العلامة التونسية في الأسواق العالمية.

يُذكر أن زيت الزيتون يعد من أهم مصادر العملة الصعبة للاقتصاد التونسي وأحد الركائز التقليدية للقطاع الفلاحي، حيث تصنف تونس باستمرار ضمن أكبر ثلاثة مصدرين عالمياً، ما يؤكد أهمية مواصلة العمل على تثبيت مكانة الزيت التونسي في الأسواق الدولية.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *