إيقاف محاولة تهريب كبرى للعملة الأجنبية في معبر رأس جدير الحدودي
في إطار الجهود المستمرة لمكافحة التهريب وتعزيز الأمن المالي، تمكنت وحدات الديوانة التونسية بالمعبر الحدودي رأس جدير من إحباط عملية تهريب ضخمة للعملة الأجنبية كانت على وشك مغادرة البلاد. جرت هذه العملية خلال نهاية الأسبوع الأول من نوفمبر 2025، حيث تم رصد سيارة تحمل ترقيمًا أجنبيًا اشتبهت فيها فرق التفتيش أثناء استعدادها لمغادرة التراب الوطني باتجاه ليبيا.
وأفادت مصادر رسمية بأن أعوان الديوانة أجروا تفتيشًا دقيقًا للسيارة بعد ملاحظة ارتباك سائقها ومحاولته تجنب نقاط المراقبة الاعتيادية. وأسفر هذا التفتيش الدقيق عن العثور على مبالغ مالية كبيرة من العملة الأجنبية مخفية بإحكام في أماكن سرية داخل السيارة. وقد بلغت قيمة المحجوز حوالي 400 ألف يورو و40 ألف دولار أمريكي، أي ما يعادل تقريبًا مليون وخمسمائة ألف دينار تونسي.
وتم تحرير محضر حجز في الغرض، كما تم إيقاف سائق السيارة ومرافقه للتحقيق معهما من قبل السلطات المختصة للكشف عن بقية أطراف الشبكة والجهات المحتملة المتورطة في هذه العملية، خاصة وأن المبالغ المحجوزة تثير شبهات قوية بوجود شبكة منظمة تنشط في تهريب العملات الأجنبية خارج تونس.
وتأتي هذه العملية الجديدة لتعكس مدى اليقظة والجاهزية العالية لدى مصالح الديوانة، في ظل مساعي الدولة للحد من ظاهرة تهريب العملة الأجنبية لما لها من تداعيات خطيرة على الاقتصاد الوطني واستقرار السوق المالية.
من جانبها، أكدت الإدارة العامة للديوانة عزمها مواصلة التصدي لمثل هذه العمليات وتعزيز الرقابة على المعابر الحدودية البرية والبحرية والجوية، داعية العموم إلى التعاون مع المصالح الأمنية والإبلاغ الفوري عن أية تحركات مشبوهة في هذا الإطار.
وتجدر الإشارة إلى أن معبر رأس جدير يعتبر من أبرز نقاط العبور بين تونس وليبيا، ويشهد كثافة في نشاط المسافرين وحركة البضائع، ما يجعله هدفًا للعديد من محاولات التهريب والتي تتم مكافحتها باستمرار بفضل مجهودات الفرق المختصة.
