اتفاقية فرنسية تونسية جديدة لتوريد طائرات مسيرة حرارية بقيمة 221 ألف يورو
أعلنت الجهات المختصة في الجيش الفرنسي مؤخرًا عن إطلاق صفقة دولية لتزويد القوات المسلحة التونسية بطائرات دون طيار مجهزة بكاميرات حرارية عالية التقنية، في إطار اتفاق يمتد لأربع سنوات، حيث تبلغ القيمة الإجمالية المتوقعة للصفقة حوالي 221 ألف يورو.
ووفق بيان منشور في النشرة الأوروبية للعقود العمومية، فإن هذه الصفقة تهدف إلى تعزيز القدرات التشغيلية للجيش التونسي من خلال إدخال تقنيات الطائرات المسيرة المزودة بأنظمة تصوير حراري متطوّرة، ما يوفر دعمًا إضافيًا لعملية مراقبة وتأمين الحدود ومكافحة التهديدات الأمنية.
تشمل الاتفاقية بين الجانب الفرنسي والتونسي التوريد التدريجي لهذه الطائرات خلال مدة التعاقد، مع قابلية تسلّمها على دفعات حسب متطلبات المؤسسة العسكرية التونسية واحتياجاتها اللوجستية. ومن المنتظر أن توفر الطائرات المسيرة الجديدة إمكانية الكشف الليلي والنهاري وتتبع الأهداف بدقة عالية حتى في ظروف صعبة، وهو ما يمنح الجيش التونسي قدرة أكبر على مراقبة المساحات الشاسعة والاستجابة السريعة للأحداث.
وأفادت مصادر مطلعة أنّ العقد ينص على تسليم الطائرات لاستخدامها الحصري داخل الأراضي التونسية مع مواصلة الدعم الفني والتدريب من الجانب الفرنسي للعناصر التونسية المتخصصة في تشغيل هذه الأجهزة.
تأتي هذه الصفقة في سياق التعاون الأمني والعسكري المستمر بين تونس وفرنسا، في إطار دعم جهود الاستقرار الإقليمي ومواجهة التحديات العابرة للحدود، كما تعكس حرص الطرفين على تطوير التعاون في مجال التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في أعمال الرقابة والاستطلاع.
يُذكر أن التقنيات الحرارية تعد من أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الطائرات المسيرة، وتساهم بشكل كبير في رفع مستوى الإنذار المبكر وتعزيز فعالية قوات الجيش أثناء تنفيذ مختلف المهام. ومن المتوقع أن يكون لهذه الصفقة أثر إيجابي على تعزيز إمكانيات الجيش الوطني التونسي في سياق التحولات الإقليمية والمتغيرات الأمنية.