احتجاجات متواصلة أمام السفارة الأمريكية بضاحية البحيرة رفضاً للحصار المفروض على غزة
تتواصل في العاصمة التونسية فعاليات الاعتصام الليلي المفتوح بالقرب من مقر السفارة الأمريكية بضاحية البحيرة، حيث يدخل المحتجون ليلة ثالثة من الاحتجاجات وسط تصاعد حدتها. ويعبر المتظاهرون عن رفضهم للمواقف الأمريكية المساندة لاستمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية، معتبرين أن هذا الدعم يفاقم من معاناة المدنيين الفلسطينيين.
وقد شهدت المنطقة المحاذية للسفارة الأمريكية نصب خيام مؤقتة، وحضوراً لافتاً للعديد من النشطاء السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، بالإضافة إلى مجموعات واسعة من المواطنين الداعمين للقضية الفلسطينية. ورفع المشاركون لافتات تطالب برفع الحصار فوراً، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بحقوق السكان في غزة، كما رددوا هتافات تدين تجاهل المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع.
وأكد عدد من المشاركين في الاعتصام أنهم يقبلون على هذه الخطوة كمبادرة رمزية تهدف إلى لفت أنظار الرأي العام المحلي والدولي إلى ما يعانيه سكان غزة من تهجير وتجويع وحصار مشدد. وطالب المحتجون الإدارة الأمريكية بالتحرك الفوري للضغط من أجل إنهاء القيود المفروضة على القطاع وفتح المعابر أمام المساعدات الغذائية والطبية.
وتأتي هذه التحركات ضمن سلسلة من الوقفات والاحتجاجات التي شهدتها عدة مدن تونسية خلال الفترة الأخيرة، في إطار حملة تضامن واسعة مع الشعب الفلسطيني. وأوضح عدد من منظمي الاعتصام أن الخطوة ستتواصل حتى تتحقق استجابة ملموسة على مستوى السياسات الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدين تمسكهم بحق الشعوب في التضامن ورفضهم لأي صمت أو تواطؤ يعزز من الأزمات الإنسانية حول العالم.
هذا وتتابع الجهات الأمنية الوضع الميداني عن كثب، مع الإبقاء على حضور نسبي لعناصر الأمن في محيط منطقة الاعتصام من دون تسجيل صدامات أو مواجهات مع المحتجين حتى الآن.