احتجاج أمام السفارة الأمريكية في تونس تنديدًا باختفاء سفينة حنظلة ودعمًا لغزة

شهدت منطقة البحيرة في العاصمة التونسية، مساء اليوم السبت 26 يوليو 2025، تنظيم وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر السفارة الأمريكية، استجابة لدعوة تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين. جاء هذا التحرك ضمن سلسلة من الفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني وتنديدًا بما اعتبرته التنسيقية “تواطؤًا أمريكيًا” في حادثة اختفاء سفينة “حنظلة”، وهي السفينة الإنسانية التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار.

وبحسب بيان رسمي صادر عن التنسيقية، فإن هذا التحرك لا يقتصر على التعبير عن الغضب، بل يُعد انطلاقًا لحملة أطلقت عليها التنسيقية “حالة حصار مدني”، تستهدف من خلالها الضغط على الأطراف الدولية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل التدخل للكشف عن مصير السفينة المفقودة وحماية المهمات الإنسانية الموجهة إلى غزة.

شهدت التظاهرة حضورًا مكثفًا من ناشطين ومنظمات مجتمع مدني، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تُندد بالحصار المستمر على القطاع. كما رفع المتظاهرون شعارات تطالب بإنقاذ أرواح المدنيين الفلسطينيين وإيقاف ما وصفوه بـ”التواطؤ الدولي”، وشددوا على ضرورة محاسبة كل من يعرقل المبادرات الإنسانية.

يأتي هذا الاحتجاج وسط تزايد حالة الغضب الشعبي في تونس على خلفية الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهالي قطاع غزة، خصوصًا مع تكرار العراقيل أمام قوافل المساعدات وسفن الإغاثة، مثل سفينة “حنظلة” التي فقد الاتصال بها أثناء اقترابها من السواحل الفلسطينية. وأكد العديد من المشاركين في الوقفة أن تونس كانت وستبقى سندًا دائمًا للقضية الفلسطينية، ولن تتردد في التعبير عن دعمها عبر جميع الوسائل السلمية.

وطالبت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين الحكومة التونسية والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لكشف مصير السفينة والمطالبة بتوفير الحماية اللازمة للبعثات الإنسانية في البحر المتوسط، مشددة على رفض كل أشكال الضغوط والإجراءات التي تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني.

وفي ختام الوقفة، دعا المنظمون إلى استمرار التحركات الشعبية حتى تحقيق أهدافها، مؤكدين أن قضية دعم الشعب الفلسطيني ستظل في صدارة أولويات المدافعين عن الحقوق والحريات في تونس والعالم العربي.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *