احتجاز وائل نوار وعدد من الناشطين خلال اعتراض سفينة “دير ياسين” في البحر المتوسط

أقدمت قوات البحرية التابعة للاحتلال مساء الأربعاء على احتجاز وائل نوار، أحد أعضاء الهيئة القيادية لأسطول الصمود، إلى جانب عددٍ من الناشطين الذين كانوا على متن سفينة “دير ياسين” أثناء مشاركتهم في محاولة كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة. وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة إجراءات تصعيدية اتخذتها سلطات الاحتلال لمنع تقدم الأسطول باتجاه شواطئ غزة، حيث تنامت التحذيرات من مخاطر وتداعيات تكرار استهداف السفن المشاركة في الأسطول.

ووفق شهادات من الناشطين ومن على متن السفن، فقد تمت عملية الاعتراض في أجواء متوترة، إذ قامت زوارق الاحتلال بملاحقة السفن، وقيام عناصرها بمحاولة إغلاق المسار أمامها، وصولاً إلى احتجاز ست سفن من الأسطول حتى مساء اليوم ذاته. وأفاد أسطول الصمود في بيان رسمي بأن إحدى السفن تعرضت للاصطدام بشكل متعمد من قبل زوارق الاحتلال، الأمر الذي أثار قلق الطواقم الإنسانية والمنظمات الحقوقية، التي طالبت بتوفير الحماية الدولية للمتطوعين المشاركين في هذه المهمة الإنسانية.

من جانبه، نشر وائل نوار قبل اعتقاله مقطع فيديو يُظهر فيه اتصاله عبر اللاسلكي بقوات الاحتلال، مؤكداً تصميم المشاركين على إكمال مهمتهم رغم التهديدات والصعوبات. وقد أعقب الاعتقال دعوات عاجلة من منظمات عربية ودولية للإفراج الفوري عن كافة المحتجزين والناشطين، ومحاسبة قوات الاحتلال على الانتهاكات المسجلة ضد الأسطول.

وتجدر الإشارة إلى أن أسطول الصمود يحمل على متنه نشطاء من مختلف الجنسيات، ويهدف إلى إيصال الدعم الرمزي والمادي لأهالي غزة، وتسليط الضوء على معاناة المدنيين تحت الحصار المستمر منذ سنوات. ورغم المحاولات السابقة التي رافقها اعتراض مشابه من جانب الاحتلال، يؤكد المنظمون أن هذه التحركات ستستمر في إطار الحق المشروع لدعم القضايا الإنسانية، والمطالبة برفع الحصار عن القطاع.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *