ارتفاع تكاليف دراسة الطيران في تونس يدفع الشباب للبحث عن حلول بديلة
شهدت منصات التواصل الاجتماعي في تونس نقاشات حيوية خلال الأيام الأخيرة حول تحديات دراسة الطيران وطموح الشباب التونسي في اقتحام عالم الطيران، وذلك عقب منشور أثاره حمزة أيب الذي سعى من خلاله لاستكشاف إمكانية تمويل دراسة الطيران عن طريق البنوك.
تطرّق الشاب التونسي حمزة إلى التكاليف الباهظة التي تقف عائقًا أمام تحقيق حلمه بأن يصبح طيارًا محترفًا، مما فتح الباب أمام آلاف النقاشات والتفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي. وتوجّه العديد من الشباب بالشكر لحمزة على إثارة هذا الموضوع الذي يشغل بال الكثيرين، خاصة في ظل ندرة المعلومات المتوفرة حول الدراسة وفرص العمل في هذا القطاع.
أشار المشاركون في هذه الحوارات إلى أنّ الحصول على رخصة الطيران الأوروبية (EASA) يمثّل خطوة مهمة لولوج سوق العمل الدولي مع شركات الطيران الكبرى، إذ تعتبر هذه الرخصة معيارًا عالميًا يفتح أبواب العمل في عدة بلدان. وبيّن البعض أن بعض المدراس الأوروبية تقدم تسهيلات في نظام الدفع أو حتى برامج تمويلية لجذب الطلبة، إلا أن المبلغ النهائي للدراسة يبقى عاليًا بالمقارنة مع الإمكانات المالية للشباب التونسي.
من جهة أخرى، ناقش الشباب التونسي عبر المنصات الرقمية حلولاً بديلة، مثل مواصلة الدراسات في أكاديميات بأسعار أقل في بلدان كتركيا أو الأردن، في محاولة لتقليص التكلفة دون التفريط في جودة التكوين والشهادات المعترف بها عالميًا.
رغم العقبات المالية، شدّد العديد من المشاركين في النقاشات على أهمية الطموح والإصرار في سبيل تحقيق الحلم، مشيرين إلى ضرورة تشجيع المبادرات الفردية والجماعية من أجل توفير منح دراسية، قروض بفوائد مخفّضة أو دعم حكومي لمساعدة الطلبة في تجاوز التحديات المادية.
تجدر الإشارة إلى أن قطاع الطيران يشهد تطورًا ملحوظًا في المنطقة، مع ارتفاع الطلب على الطيارين المؤهلين في شركات النقل الجوي حول العالم. ويبقى الأمل معلّقًا على إيجاد حلول واقعية تمكّن الشاب التونسي من تحويل حلم التحليق إلى واقع ملموس.
