استئناف رحلة السفينة قرطاج من جنوة نحو حلق الوادي بعد استكمال الفحوصات الفنية
غادرت السفينة التونسية “قرطاج” ميناء جنوة الإيطالي متجهةً نحو ميناء حلق الوادي، وذلك بعد استكمال جميع الفحوصات والمعاينات الفنية اللازمة التي جرت في إطار اتفاق باريس لمراقبة السفن. وتأتي هذه الخطوة بعد فترة توقف دامت لعدة أيام خصصت لإجراء مراجعات دورية تهدف إلى ضمان سلامة السفينة وملاءمتها للمعايير الدولية المعتمدة على مستوى السلامة البحرية.
وبحسب بيانات مرصد تتبع حركة الملاحة البحرية، فقد انطلقت السفينة في رحلتها الجديدة على الساعة الثالثة وثلاث دقائق من بعد ظهر يوم السبت، وفق التوقيت المحلي لتونس، بعد تلقيها الضوء الأخضر من السلطات البحرية الإيطالية وإتمام كافة الجوانب الإجرائية.
وقد أكدت الشركة التونسية للملاحة في بيان رسمي أن سبب تأخير الإبحار كان مرتبطاً بإجراءات المعاينات الدورية التي تخضع لها السفن وفقاً للاتفاقيات الدولية، ما يعكس حرص الطرفين التونسي والإيطالي على ضمان سلامة المسافرين وحماية البيئة. وأشارت الشركة إلى أن عمليات التفتيش الفني تندرج ضمن جهودها المستمرة لتعزيز الثقة في جودة خدماتها وحرصها على الالتزام بالمعايير الفنية والتقنية الدولية.
ولقي هذا الإجراء ترحيباً من المسافرين الذين أعربوا عن تفهمهم لأهمية إجراءات الصيانة ومراقبة سلامة السفن، رغم ما ترتب عن التأخير من تعديلات طفيفة في مواعيد الرحلات. كما أكدت الشركة أنها وفرت كل المساندة والإحاطة اللازمتين للركاب المتضررين من هذا التأخير.
يُشار إلى أن السفينة “قرطاج” تعتبر من أهم وسائل الربط البحري بين تونس وعدد من الموانئ الأوروبية، حيث تؤمن رحلات منتظمة لنقل المسافرين والبضائع بين ميناء حلق الوادي والعديد من العواصم البحرية على حوض البحر الأبيض المتوسط.