استدعاء جديد لشيماء عيسى: جدل حول مثولها أمام وحدة التحقيق في قضايا الإرهاب

تلقت شيماء عيسى، عضو جبهة الخلاص الوطني، استدعاءً لمثولها يوم الجمعة أمام الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب، وذلك حسب ما أكده محاميها الأستاذ مختار الجماعي.

وبين الجماعي، في تصريحاته الإعلامية، أن الاستدعاء تم تسليمه إلى والد شيماء عيسى على غرار المرات السابقة، دون أي توضيح عن أسباب استدعائها أو موضوع القضية المطروحة قيد التحقيق، باستثناء التنويه بأن الحضور “ذو صبغة استعجالية” ويجب أن يتم في أسرع وقت.

وتُعد هذه ليست المرة الأولى التي تتلقى فيها عيسى مثل هذا الاستدعاء، إذ سبق وأن خضعت لاستجوابات أمام نفس الوحدة. وقد أثار تكرار مثل هذه الاستدعاءات تساؤلات في الأوساط السياسية والحقوقية حول خلفياتها وتوقيتها، خاصة وأن شيماء عيسى تعد من الوجوه البارزة في جبهة الخلاص الوطني المعارضة للسلطة الحالية.

وتسود حالة من الترقب لدى محامي وناشطي حقوق الإنسان، خشية أن تكون هذه الملاحقات محاولة للضغط على الأصوات المعارضة. فقد أشار الحقوقيون في مناسبات سابقة إلى أن استعمال إجراءات مكافحة الإرهاب قد يوظف أحيانًا في قضايا الرأي والنشاط السياسي.

من جهتهم، لم تصدر السلطات الرسمية أي تعليقات أو إيضاحات حول فحوى القضية أو أسباب الاستدعاء المتكررة. وواصل فريق الدفاع عن عيسى تأكيده على ضرورة احترام الأطر القانونية وضمان شفافية التحقيق والإجراءات.

وتأتي هذه التطورات في سياق سياسي مشحون في تونس، مع تزايد الاحتقان بين المعارضين والسلطات الرسمية. ويترقب المتابعون تطورات القضية، وينتظرون ما سيكشفه التحقيق القادم من معطيات حول التهم أو الملابسات المحيطة بالاستدعاء الأخير لشيماء عيسى.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *