استمرار التحقيق في وفاة المحامية أسماء المباركي وسط تكتم وإجراءات دقيقة في سوسة
يستمر الغموض في قضية وفاة المحامية أسماء المباركي بمدينة سوسة، حيث صرّح رئيس الفرع الجهوي للمحامين بسوسة زهير بلحاج عمر، اليوم الأربعاء، بأن الأبحاث المتعلقة بملابسات الحادثة ما تزال متواصلة ولم تُصدر بعد نتائج الطب الشرعي والتحاليل الطبية المرتبطة بالقضية. وأوضح أن مسار التحقيقات يعتمد على الالتزام بالسرية المطلقة حسب مقتضيات القانون، كما لم تسجل أي إيقافات رسمية إلى حدود الآن.
وأشار بلحاج عمر في تصريحاته إلى أن عمليات البحث جرت بحضور ممثل النيابة العمومية وقاضي التحقيق إلى جانب الجهات الأمنية المختصة، حيث تم تنفيذ جميع الإجراءات اللازمة في عين المكان بمهنية عالية ودقة، مع ضمان احترام مختلف الجوانب القانونية الخاصة بقضايا الوفاة المسترابة.
وتأتي هذه التطورات في ظل حالة من الترقب تسود صفوف المحامين والرأي العام المحلي، وسط المطالبة بالكشف عن كل التفاصيل المتعلقة بالقضية وتوضيح الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاة المحامية. ويؤكد المراقبون أن نتائج التحقيق والتحاليل ستكون مرتبطة بما سيتوصل إليه عمل خبراء الطب الشرعي، وهو ما سيحدد المسار القانوني القادم.
في المقابل، يطالب العديد من زملاء الفقيدة وناشطون في المجتمع المدني بضرورة التعامل مع الأمر بأقصى درجات الشفافية والدقة، ويشددون على أهمية عدم التسرع في إصدار الأحكام حتى انتهاء كل الإجراءات الرسمية وخروج نتائج التقارير الطبية. ويرى البعض أن السبب الرئيسي في استمرار حالة الغموض هو السرية التي تحيط بها التحقيقات، مؤكدين أهمية الحفاظ على مجريات البحث حتى يتم التوصل إلى الحقيقة الكاملة.
وحسب ما توفر من معطيات، لم تُصدر الجهات الأمنية أو القضائية أي بيانات رسمية إضافية بخصوص مستجدات القضية، فيما لا تزال عائلة المحامية والمقربون منها يأملون في كشف كافة التفاصيل ومعرفة الملابسات التي صاحبت حادثة الوفاة.
وتبقى الأنظار متجهة إلى الجهات المعنية وخبراء الطب الشرعي بانتظار صدور النتائج النهائية، والتي يُتوقع أن تشكل نقطة تحوّل حاسمة في هذا الملف الذي أثار اهتمامًا واسعًا في الأوساط القضائية والإعلامية بسوسة وعموم البلاد.
