اعتصام دكاترة الباحثين التونسيين أمام وزارة التعليم العالي للمطالبة بانتدابهم

شهدت العاصمة التونسية مساء الاثنين 11 أغسطس 2025 تحركات احتجاجية لافتة من قبل عدد كبير من الدكاترة الباحثين العاطلين عن العمل، حيث قرر العشرات منهم الدخول في اعتصام مفتوح أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بنهج أولاد حفوز، معبرين عن غضبهم إزاء ما وصفوه بالمماطلة في تسوية وضعياتهم المهنية.

وقد أفترش عدد من الدكاترة الباحثين رصيف الوزارة، معلنين عزمهم المبيت في المكان حتى الاستجابة لمطالبهم الرئيسية، وفي مقدمتها تسوية أوضاعهم عبر الانتداب المباشر في الوظيفة العمومية وسد الشغورات في الجامعات ومراكز البحوث، خاصة بعد ارتفاع أعداد حاملي شهادة الدكتوراه الباحثين عن عمل، حيث تتراوح أعدادهم حسب ممثليهم بين بضعة آلاف.

وأفادت تنسيقية الدكاترة المعطلين أن هذه الخطوة تأتي بعد سلسلة طويلة من التحركات الاحتجاجية التي لم تلق صدى فعلياً من السلطات، معتبرة أن البطالة في صفوف النخب العلمية باتت تمثل أزمة حقيقية تهدد مستقبل البحث العلمي والتعليم العالي في تونس.

هذا وقد انطلقت الوقفة الاحتجاجية صباح نفس اليوم، حيث توافد المشاركون رافعين شعارات تطالب بالحصول على حقهم الدستوري في التشغيل، داعين رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية إلى التدخل العاجل لإصدار أوامر ترتيبية استثنائية تمكّن من إدماجهم وتحقيق العدالة الوظيفية بينهم وبين زملائهم المنتدَبين سابقاً.

وفي ظل تواصل الاعتصام ليلاً أمام وزارة التعليم العالي، أكد المتحدثون باسم المعتصمين تشبثهم بسلمية تحركهم وحرصهم على مواصلة المطالبة بحقوقهم الشرعية، محملينَ الوزارة مسؤولية الأزمة ومُلوّحين باتباع خطوات تصعيدية أخرى في صورة عدم الاستجابة لمطالبهم.

وتبقى أزمة دكاترة تونس العاطلين عن العمل مفتوحة على جميع السيناريوهات، مع استمرار الاعتصام وغياب بوادر حل جدي ينهي معاناة شريحة واسعة من حملة أعلى الشهادات العلمية في البلاد.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *