اعتقال حليمة بن علي في باريس وتسليمها إلى القضاء الفرنسي بطلب تونسي
أعلنت مصادر قضائية فرنسية اليوم الثلاثاء، عن توقيف حليمة بن علي، ابنة الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي، في العاصمة الفرنسية باريس، عقب مذكرة توقيف دولية أصدرتها السلطات التونسية عبر الإنتربول. ويأتي الاعتقال في إطار تعاون قضائي بين تونس وفرنسا يتعلق باتهامات موجهة لحليمة بن علي، تشمل شبهات اختلاس طبقا لمصادر إعلامية.
وأوضحت المصادر نفسها أن حليمة بن علي ستُعرض يوم الأربعاء المقبل على النيابة العامة الفرنسية من أجل إبلاغها رسمياً بطلب السلطات التونسية إيقافها مؤقتاً، وذلك كجزء من الإجراءات القانونية الخاصة بتسليم المطلوبين بين الدولتين. وبعد هذا الإجراء، سيتم لاحقاً عرضها على قاض مكلف بالنظر في طلب التسليم المقدم من تونس.
من جهتها، حيثيات القضية لم تُعلن بشكل مفصل حتى الآن، إلا أن محامية حليمة أكدت أن موكلتها تنفي جميع التهم المنسوبة إليها وتعتبر نفسها ضحية لملاحقات سياسية. ويُشار إلى أن أنباء توقيفها أثارت ردود فعل على مواقع التواصل الاجتماعي بين من طالبوا بمحاكمتها في تونس ومن اعتبروا أنها تتعرض لاستهداف سياسي عقب سنوات من مغادرتها البلاد مع عائلتها بعد سقوط نظام والدها.
قضية تسليم حليمة بن علي قد تستغرق وقتاً أمام المحاكم الفرنسية، إذ يتعين على القضاء الفرنسي دراسة الملف المقدم من السلطات التونسية، والتأكد من احترام جميع الجوانب القانونية والإنسانية الخاصة باتفاقيات تسليم الأشخاص بين الدولتين.