افتتاح مركز جديد للتكامل العملياتي بين القوات التونسية والأمريكية

أعلنت السلطات التونسية عن افتتاح مركز جديد مخصص لتعزيز التكامل بين القوات الجوية والبرية للقوات المسلحة، وذلك في إطار تعزيز منظومة التعاون العسكري بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية. تم ذلك الأسبوع الماضي بحضور قائد القيادة الأمريكية لأفريقيا (أفريكوم) الذي زار البلاد خصيصًا لهذه المناسبة.

يركز هذا المركز، الذي يحمل اسم “مركز التكامل الجوي – الأرضي”، على تطوير قدرات الجيش التونسي من خلال رفع مستوى التنسيق والعمل المشترك بين مختلف الأسلحة، وخاصة القوات البرية والجوية. ويهدف المشروع إلى تمكين الوحدات العسكرية التونسية من تنفيذ عمليات مشتركة بكفاءة أعلى، مع الاستفادة من الخبرات والتجهيزات الفنية الحديثة التي تقدمها الشراكة الأمريكية-التونسية.

ويمثل هذا المركز جزءًا من خطة أشمل لتأهيل القوات التونسية لمواجهة التحديات الأمنية الإقليمية، ومواجهة التهديدات العابرة للحدود مثل الإرهاب وتهريب الأسلحة والمخدرات. ويسهم افتتاح المركز في تعزيز القدرات التشغيلية والإدارية للعناصر التونسية، ويعزز من تبادل الخبرات مع نظرائهم الأمريكيين من خلال تدريبات مشتركة وبرامج دعم فني مستمر.

وبحسب مصادر رسمية، فإن دعم الولايات المتحدة لهذا المشروع يندرج ضمن برامج التعاون الثنائية لدعم استقرار منطقة شمال أفريقيا وتعزيز أمن الساحل والصحراء. وتأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى تطوير الدفاعات الوطنية وتأمين الحدود من أي تهديدات محتملة.

يرى مراقبون أن تدشين هذا المركز من شأنه فتح آفاق جديدة لتحديث الجيش التونسي، وخاصة فيما يتعلق بالدمج العملياتي بين الأفرع العسكرية، كما أنه يعزز مكانة تونس كشريك استراتيجي للولايات المتحدة في المنطقة. كما يتوقع أن يسهم في تحسين القدرات اللوجستية والاستخباراتية للقوات المسلحة، ويدعم توجه الحكومة نحو تطوير التقنيات العسكرية المستخدمة في الدفاع الوطني.

تؤكد هذه المبادرة التزام تونس والولايات المتحدة بمواصلة العمل المشترك لمواجهة التحديات الأمنية، وتأسيس نموذج تعاون يُحتذى به في المنطقة، مع التأكيد على احترام السيادة الوطنية وتبادل المنافع بين الجانبين.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *