اكتشاف دولفين نافق على شاطئ حمّام الأنف يثير قلق السكان بشأن التلوث البيئي
شهد شاطئ حمّام الأنف مؤخرًا حدثًا مقلقًا تمثل في العثور على دولفين نافق، ما أثار موجة من التعليقات والجدل بين الأهالي ونشطاء البيئة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تحول لون مياه البحر في المنطقة إلى البني الداكن بشكل غير معتاد. وقد قام أحد المواطنين بتوثيق الحادثة عبر مقطع فيديو، أظهر فيه حالة الدولفين والتغير المثير للقلق في لون مياه البحر.
أثار هذا الحدث تساؤلات عديدة حول أسباب نفوق الدولفين وتغير لون المياه، حيث رجح بعض المهتمين بالشأن البيئي أن الحادثة قد ترتبط بمخلفات المصانع أو تسرب ملوثات صناعية أو منزلية إلى البحر، ما أدى إلى تدهور جودة المياه وتأثر الكائنات البحرية. كما أشار آخرون إلى إمكانية تأثير تدهور البيئة البحرية على الصحة العمومية والحياة المائية في الجهة.
وفي مداخلة هاتفية على إحدى الإذاعات المحلية، أوضح مواطنون ومعنيون بالبيئة أن أزمة نفوق الدلافين والأسماك ليست الأولى في المنطقة، وأن هناك ضرورة ملحة لتشديد الرقابة البيئية وتحسين عمليات معالجة المياه المستعملة قبل ضخها في البحر. وطالب المشاركون في النقاش السلطات المعنية بالتدخل السريع لفتح تحقيق في أسباب تغير لون المياه ونفوق الحيوانات البحرية، ودعوا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الساحل من مزيد التلوث.
من جهتها، أبدت جمعيات بيئية اهتمامها بالقضية وقررت متابعة الملف ورصد الحالات المشابهة، في إطار جهود لرفع التوعية بخطورة الإهمال البيئي. وأكد بعض المتدخلين أن الحفاظ على نظافة الشواطئ وضمان سلامة الكائنات البحرية مسؤولية مجتمعية تتطلب تضافر الجهود بين المواطنين والسلطات والمنظمات البيئية.
وتأتي هذه الحادثة لتضاف إلى سلسلة التنبيهات المطالبة بضرورة التحرك العاجل من أجل إنقاذ المحيط البحري للمنطقة وصون بيئتها الطبيعية الغنية، لضمان استدامتها للأجيال القادمة والمحافظة على الثروة البحرية التي تُعد جزءًا أساسياً من هوية حمّام الأنف والحوض المتوسطي بشكل عام.