الأمطار في تونس خلال 24 ساعة: تفاصيل الكميات وأهم المناطق المتأثرة

شهدت تونس خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، الممتدة من الساعة السابعة صباحاً ليوم الخميس 27 نوفمبر إلى السابعة من صباح الجمعة 28 نوفمبر 2025، هطول كميات متفاوتة من الأمطار في العديد من المناطق. تأتي هذه الأمطار ضمن التغيرات المناخية المعتادة لهذا الوقت من السنة، حيث يتوقع المواطنون موجات من الغيث النافع تؤثّر بشكل مباشر على الزراعة ومخزون المياه الجوفية.

وقد شملت الأمطار معظم محافظات الجمهورية، مع تسجيل تفاوت في الكميات حسب المناطق. ففي بعض المدن الكبرى والمناطق الساحلية، تراوحت الكميات بين معدلات منخفضة وأخرى متوسطة، بينما شهدت بعض المناطق الداخلية هطولات أكثر وفرة. تُقاس كميات الأمطار عادةً بوحدة المليمتر، وهي أداة هامة يعتمد عليها الفلاحون لتقييم تأثير التساقطات على محاصيلهم وحاجياتهم الزراعية.

من خلال متابعة البيانات المناخية الصادرة عن الجهات الرسمية، تبيّن أن كميات الأمطار المسجلة في ظرف الـ 24 ساعة الأخيرة ساهمت في رفع منسوب المياه في بعض الأودية والسدود، كما أدت في مناطق أخرى إلى تحسن الحالة النباتية للمراعي والمحاصيل الزراعية. ويشيد الخبراء بأهمية الغيث خلال هذه الفترة بالذات، إذ يتزامن مع بداية فصل الشتاء حيث تزداد الحاجة إلى المياه للري والشرب.

وقد دعت السلطات المحلية المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر بخصوص تغيرات الطقس المفاجئة، خاصة في المناطق التي تشهد عادة سيولاً جراء الأمطار الغزيرة. كما أشار المعهد الوطني للرصد الجوي إلى ضرورة متابعة النشرات الجوية في الأيام المقبلة، تحسباً لموجات أخرى من التساقطات التي قد تشهدها البلاد خلال الأسابيع القادمة.

وتؤكد مصادر رسمية أن مراقبة كميات الأمطار خطوة ضرورية في التخطيط المائي والزراعي، حيث يتم الاعتماد على هذه البيانات لتحسين إدارة الموارد الطبيعية وتوجيه المزارعين نحو أفضل الممارسات الزراعية.

في الختام، يُنتظر أن تعود كميات الغيث المسجلة بالنفع على سكان تونس، أملاً في موسم فلاحي خصب وزيادة في مخزون المياه، في وقت يواجه فيه العالم تحديات التغير المناخي وشح الموارد المائية.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *