الأمير فيصل بن فرحان يبدأ زيارة رسمية إلى تونس لتعزيز العلاقات الثنائية
يشرع وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، يوم الثلاثاء الموافق 9 سبتمبر 2025، في زيارة رسمية إلى الجمهورية التونسية تستغرق يوماً واحداً، تهدف إلى تطوير التعاون بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ومن المنتظر أن يجتمع وزير الخارجية السعودي خلال زيارته مع وزير الشؤون الخارجية التونسي، محمد علي النفطي، حيث ستتم مناقشة سُبل توطيد التعاون الثنائي، إضافة إلى تنسيق المواقف في ضوء المستجدات السياسية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة.
كما سيستقبل رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيد، الأمير فيصل بن فرحان في قصر قرطاج، في إشارة واضحة إلى أهمية هذه الزيارة على مستوى العلاقات بين الرياض وتونس.
وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية بالتزامن مع انعقاد النسخة الرابعة من لقاء التشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين، مما يعكس الحرص المشترك على تعميق الشراكة وتعزيز التشاور في ملفات الأمن والاستثمار والتبادل التجاري.
وتظهر هذه الزيارة مدى تطور العلاقات السعودية التونسية، خصوصاً في ظل التحديات الإقليمية والتغييرات المتعاقبة في المشهدين العربي والدولي. كما تبرز رغبة الطرفين في إعطاء دفع جديد للتعاون السياسي والاقتصادي من خلال دعم المبادرات الثنائية وفتح آفاق جديدة للعمل المشترك في عدة مجالات.
ومن المرتقب أن ينتج عن اللقاءات الاتفاق على مقترحات عملية لدعم التنسيق بين الوزارتين والمضي قدماً نحو ترجمة التفاهم السياسي إلى مشاريع ملموسة تخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وبذلك، تكتسي هذه الزيارة طابعاً استراتيجياً يكرس الرؤية المشتركة لتونس والمملكة العربية السعودية في بناء علاقات متينة ومستدامة قادرة على مواجهة التحديات الراهنة.