الإدارة العامة للسجون ترد على مزاعم الإهمال في وفاة حازم عمارة وتوضح تفاصيل الرعاية الصحية
أثار خبر وفاة السجين الشاب حازم عمارة جدلاً واسعاً في الأوساط التونسية، خاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي التي تداولت روايات تشير إلى تعرضه للإهمال الطبي أثناء فترة إيقافه بسجن بلي بمحافظة نابل. وتداول البعض روايات عن وفاته وهو مكبّل القدمين داخل مستشفى الطاهر المعموري بعد معاناة مع المرض استمرت حوالي عشرين يوماً.
وفي هذا السياق، خرج الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للسجون والإصلاح، رمزي الكوكي، بتصريحات رسمية لتوضيح ملابسات الحادثة ونفي الادعاءات المتعلقة بالإهمال. وأكد الكوكي أن السجين حازم عمارة كان محل متابعة طبية دقيقة منذ اليوم الأول من دخوله المؤسسة السجنية، موضحاً أن كل الإجراءات الصحية اللازمة تم اتخاذها بصفة دورية من قبل الفريق الطبي بالمؤسسة. وأضاف أن إدارة السجون تولي الجانب الصحي للسجناء أهمية قصوى، وأنه يتم التعامل مع جميع الحالات المرضية وفق البروتوكولات الطبية المعتمدة.
وشدد أيضاً على أن حازم عمارة تلقى زيارات طبية منتظمة، وأن تقاريره الصحية تم توثيقها حسب الإجراءات الرسمية، مشيراً إلى التعاون القائم بين إدارة السجن والمستشفى الذي نُقل إليه السجين الراحل في مراحل متقدمة من مرضه. واعتبر الكوكي أن الحادثة أُعطيت بعداً غير دقيق في بعض وسائل الإعلام ومنصات الإنترنت، داعياً إلى اعتماد المصادر الرسمية وتجنب ترويج المعلومات غير الموثقة.
وتأتي هذه التصريحات وسط دعوات من جمعيات حقوقية وأسرته للتحقيق في ظروف الوفاة، بينما تؤكد الإدارة العامة للسجون التزامها الشفافية والمتابعة، رافضة بشدة أي اتهامات بالإهمال. ويبقى الملف محل متابعة ومطالب رسمية بكشف كامل حيثيات ما حصل وضمان حماية حقوق جميع الموقوفين.
وتجدر الإشارة إلى أن وفاة حازم عمارة سلطت الضوء مجدداً على أوضاع السجون في تونس، وأعادت النقاش حول معايير الرعاية الصحية الداخلية وأهمية الرقابة المستقلة على المؤسسات السجنية.