الإيطالية فالنتينا غريكو تُعثر عليها بعد عشرة أيام من الغياب في تونس داخل خزانة منزلها
أثارت حادثة اختفاء المواطنة الإيطالية فالنتينا غريكو، البالغة من العمر 42 عاماً، حالة من التساؤل والحيرة في الأوساط التونسية والإيطالية على حد سواء، وذلك بعدما تم الإعلان عن العثور عليها في ظروف غير متوقعة بعد عشرة أيام من فقدان أثرها.
فالنتينا غريكو، القادمة من مدينة كالياري بجزيرة سردينيا، والمقيمة في منطقة سيدي بوسعيد بالعاصمة التونسية منذ أكثر من ثلاث سنوات، أثارت قضية اختفائها حالة من القلق لدى أصدقائها وعائلتها، ما دفع السلطات التونسية إلى إطلاق عمليات بحث واسعة شملت المنزل ومحيطه إضافة إلى المناطق المجاورة.
وكانت غريكو قد اختفت في ظروف غامضة، حيث لاحظ مقربوها غيابها عن الأنظار وعدم الرد على المكالمات، وهو ما زاد من المخاوف حول سلامتها. وبعد تكثيف عمليات البحث والتحري، وبمساعدة الأجهزة الأمنية وحضور الجهات القنصلية الإيطالية بتونس، تم العثور عليها بشكل مفاجئ داخل خزانة في أحد غرف منزلها.
المعطيات المتوفرة تشير إلى أن غريكو لم تكن ضحية لأي عمل إجرامي، حيث لم تظهر عليها أو على مكان العثور عليها أي علامات تدل على التعرض للعنف أو سوء المعاملة. رغم ذلك، ما زالت التحقيقات جارية لمعرفة كيف تمكنت من البقاء في هذا المكان طوال عشرة أيام وهل تعرضت لأي نوعٍ من الحبس القسري أو العارض الصحي أو النفسي.
الواقعة أثارت اهتمام وسائل الإعلام الإيطالية التي أعربت عن دهشتها من غرابة القصة وصعوبة تفسير اختفاء غريكو المفاجئ وظهورها في موقع يفترض أنه تم تفتيشه سابقًا. في حين عبّر جيرانها عن راحتهم بعد عودتها مؤكدين على متابعتهم لما ستسفر عنه التحقيقات الرسمية.
تجدر الإشارة إلى أن القنصلية الإيطالية في تونس تواصل متابعة حالة فالنتينا الصحية والنفسية، في انتظار نتائج التحقيقات النهائية للوقوف على كل ملابسات الحادثة الغامضة.