الاتحاد الجهوي للشغل يطالب النقابيين بالتصدي للهجمات على المنظمة في تونس

احتشد عدد من النقابيين والنشطاء اليوم في ساحة محمد علي الحامي بتونس العاصمة، في ظل أجواء متوترة شهدت تصاعد التحركات المناهضة لقيادة الاتحاد العام التونسي للشغل، وذلك بعد دعوات انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي وحظيت بدعم من مجموعات تسمى “التنسيقيات” المؤيدة لمسار 25 جويلية.

ورفع المشاركون في التجمع شعارات وصفت من قبل مراقبين بأنها تهدد الحقوق والحريات النقابية، من بينها مطالب ارتبطت بالدعوة إلى تجريم الاتحاد، وهو ما اعتبر تصعيدًا غير مسبوق في الخطاب تجاه المنظمة النقابية الأعرق في تونس.

وفي سياق التوترات المتصاعدة، أصدر الاتحاد الجهوي للشغل بيانًا عبر صفحاته الرسمية دعا فيه مناضلي الاتحاد وكافة الهياكل النقابية إلى توحيد الصفوف والدفاع عن المنظمة ومبادئها، مؤكدًا أن التعدي على الاتحاد يمثل مسًّا بمكتسبات العمال وحقوقهم التاريخية. كما أشار البيان إلى أن الاتحاد سيظل صامدًا في وجه الحملات التي تستهدف تشويه دوره الوطني والاجتماعي.

من جانبها، نفت قيادة الاتحاد أية علاقة لها بالدعوات للاحتشاد في البطحاء وأكدت أن المنظمة ملتزمة بتحقيق مطالب منخرطيها بالطرق السلمية والديمقراطية، بعيدًا عن أي تجاذبات تدخل في إطار المزايدات السياسية أو المساس بوحدة الصف النقابي.

ويأتي هذا التحرك في ظل أجواء سياسية مشحونة، تستمر معها محاولات الضغط على المنظمات الوطنية، وفي مقدمتها الاتحاد العام التونسي للشغل، الذي لعب تاريخيًا أدوارًا مفصلية في حماية الحقوق الاجتماعية والسياسية للعمال وعموم التونسيين. ويرى مراقبون أن هذه التحركات المناهضة تصب ضمن سياق عام من محاولات الحد من استقلالية العمل النقابي، ما يستدعي بحسب الاتحاد الجهوي المزيد من اليقظة والتضامن بين كافة النقابيين والقوى الديمقراطية.

يبقى الاتحاد العام التونسي للشغل متمسكًا بخط الدفاع عن حقوق الشغيلة ودوره الوطني، متعهدًا بعدم التراجع أمام الحملات المسيئة، ومؤكدًا على انفتاحه على الحوار من أجل تجاوز الخلافات وضمان استقرار العمل والنسيج الاجتماعي لتونس.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *