الانقسامات تتصاعد في البرلمان الليبي وسبعون نائبًا يطالبون باستبدال رئاسة المجلس
تصاعدت حدة الخلافات السياسية داخل البرلمان الليبي مع إعلان حوالي 70 نائبًا عن رغبتهم في تغيير رئيس مجلس النواب الحالي، عقيلة صالح. ونقلت مصادر ليبية أن هذا التحرك البرلماني يحظى بدعم من القيادة العامة للجيش الليبي، بقيادة خليفة حفتر، الذي شدد في اجتماعه الأخير مع أعيان ومشايخ منطقة فزان على ضرورة إيجاد حلول جذرية للأزمة السياسية التي تمر بها البلاد.
وأشار النواب المطالبون بعزل صالح إلى إخلال الرئيس بالتفاهمات والالتزامات المتفق عليها في الفترات الماضية، وعدم الاستجابة لمتطلبات المرحلة الراهنة التي تستدعي تفعيل المسارات السياسية والاقتصادية تمهيدًا لإجراء الاستحقاقات الانتخابية المؤجلة.
في سياق متصل، شهد البرلمان الليبي تباينًا واضحًا في وجهات النظر بين الأعضاء، حيث يعتقد بعضهم أن استمرار عقيلة صالح في موقعه يعرقل العملية السياسية ويؤخر الإصلاحات الضرورية، بينما يرى آخرون أنه يُمثل عنصر توازن في ظل الانقسامات الراهنة، وحذّروا من أن أي تغيير في القيادة قد يزيد من حدة الانقسام ويعطل مسار الحلول المقترحة.
ويأتي هذا التطور في وقت حرج تشهده ليبيا، مع استمرار الخلافات حول القوانين المنظمة للانتخابات وتوزيع السلطة بين الأقاليم، ما ينعكس سلبًا على فرص التوافق الوطني وإعادة الاستقرار للبلاد.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس المجلس، عقيلة صالح، لم يصدر تعليقًا رسميًا بشأن هذا التحرك حتى الآن، فيما تستمر الجهود لضبط الأوضاع داخل البرلمان وتفادي تداعيات أي تصعيد قد يعمق الأزمة الليبية القائمة.
