التمور التونسية تتألق في الأسواق السويسرية خلال موسم الأعياد
شهدت الأسواق السويسرية هذا العام طلباً متزايداً على تمور “دقلة النور” التونسية، التي أصبحت أحد الخيارات المميزة كهدايا خلال موسم أعياد الميلاد. فقد انتشرت هذه التمور الفاخرة في كبرى المتاجر السويسرية، وعلى رأسها سلسلة “مانور” الشهيرة، حيث حرصت الكثير من العائلات السويسرية والمقيمين على اقتنائها وتقديمها كهدايا فاخرة.
تأتي تمور دقلة النور التونسية هذا الموسم بعدة أشكال، منها التمور المحشوة باللوز والمكسرات التي تم إعدادها خصيصاً لتناسب الذوق الأوروبي وتلائم أجواء الاحتفال. هذا التنوع في العروض ساهم في جذب المستهلكين وجعل من التمور التونسية عنصراً حاضراً بقوة على موائد العيد وفي صناديق الهدايا.
يعود الإقبال الكبير على هذه التمور إلى جودتها العالية وسمعتها الممتازة التي كوّنتها في الأسواق السويسرية والعالمية. وتحتل تونس منذ سنوات موقعاً متقدماً ضمن أكبر الدول المصدّرة للتمور عالمياً، حيث تعتمد في جودة إنتاجها على طرق الزراعة التقليدية والخبرة المتوارثة.
وقد أكد بعض التجار السويسريين أن شهر ديسمبر كان فترة انتعاش ملحوظة في مبيعات الدقلة التونسية، خاصة مع حلول عيد الميلاد وزيادة الطلب على المنتجات الطبيعية والصحية كهدايا راقية ومعبرة عن الذوق الرفيع. ولفتوا إلى أن أصناف التمور المحشوة باللوز، والمعروفة باسم “Massepain”، لاقت رواجاً كبيراً بفضل مزيجها الفريد من النكهات.
وبالإضافة إلى ذلك، تبرز أهمية التمور التونسية من خلال دورها في تعزيز علاقات التعاون التجاري بين تونس وسويسرا، إلى جانب مساهمتها في دعم الاقتصاد المحلي في مناطق إنتاجها جنوب تونس.
يذكر أن موسم الأعياد الأوروبي يمثل فرصة ذهبية لمنتجي التمور التونسية لتسويق منتجاتهم خارج البلاد ومنافسة الأصناف العالمية الأخرى، معتمدين على الجودة والتغليف العصري والحرص على تلبية تطلعات أسواق التصدير.
هكذا باتت دقلة النور التونسية ضمن الهدايا المفضلة في احتفالات الأعياد بسويسرا، في دليل واضح على تزايد تقدير المستهلكين الأوروبيين للمنتجات الطبيعية القادمة من تونس.