التمور التونسية تزين احتفالات عيد الميلاد في سويسرا
فرضت التمور التونسية، وبالأخص صنف دقلة النور الشهير، حضورها بقوة هذا الموسم في الأسواق السويسرية، وتحولت إلى واحدة من أكثر الهدايا طلبًا خلال موسم الأعياد. فقد شهدت المتاجر الكبرى، مثل سلسلة “مانور” المعروفة، إقبالاً متزايدًا على صناديق التمور التونسية التي تتنوع بين التمور التقليدية وتلك المحشوة باللوز (Massepain)، ما جعل المنتج أكثر جاذبية للمستهلك السويسري الباحث عن الهدايا الفاخرة والمتفردة.
تعود شعبية دقلة النور في سويسرا إلى مذاقها الفريد وجودتها العالية، إذ يُعرف عن التمرة التونسية نكهتها الغنية وقوامها الناعم، مما يجعلها مرغوبة للجالية العربية وكذلك السويسريين الذين باتوا يفضّلونها كخيار صحي وبديل للحلويات التقليدية في الاحتفالات. كما أسهمت حملة ترويجية منظمة ساهمت فيها شركات التصدير التونسية والمؤسسات الحكومية، في تعزيز حضور التمور التونسية على رفوف المتاجر الأوروبية.
وتأتي تونس في مقدمة الدولة المصدّرة للتمور عالميًّا، حيث تصدر سنويًا كميات كبيرة إلى أكثر من 80 دولة، مع تزايد الطلب بشكل خاص خلال موسم أعياد الميلاد والعام الجديد في أوروبا. ويؤكد خبراء التسويق الزراعي أن هذه المكانة تعكس جودة المنتَج التونسي والسمعة الطيبة التي اكتسبتها دقلة النور بفضل طرق الزراعة الحرفية والإنتاج المستدام.
من جهة أخرى، أشار بعض أصحاب المتاجر في سويسرا إلى أن المستهلكين باتوا يختارون تمور دقلة النور كهدايا فاخرة لما تحمله من رمزية ثقافية وقيمة غذائية عالية، حيث تحتوي على المعادن والفيتامينات المفيدة، وتقدم كوجبة خفيفة مميزة خلال تجمعات الأعياد.
وبهذه المكانة المميزة التي وصلت إليها التمور التونسية، يبدو أن دقلة النور لم تعد فقط رمزًا للمنتج الزراعي المحلي، بل باتت سفيرة تونس في الأسواق العالمية، وهدية لأعياد الميلاد تحمل معها نكهة الضيافة الأصيلة من تونس إلى سويسرا.
