التمور التونسية تزيّن أجواء عيد الميلاد في سويسرا
شهدت الأسواق السويسرية هذا الموسم إقبالاً متزايداً على التمور التونسية، وخاصة صنف دقلة النور، التي أصبحت خياراً مفضلاً لهدايا احتفالات عيد الميلاد. وتتميز هذه التمور بمظهرها الذهبي وطعمها الفريد، حيث ازدانت رفوف المتاجر الكبرى بها، وعلى رأسها سلسلة “مانور” الشهيرة، التي خصصت لها حيزاً بارزاً من عروضها الموسمية.
لم تعد التمور التونسية تقتصر على شكلها التقليدي، فقد حرص المنتجون هذا العام على تقديمها في أشكال مبتكرة، مثل التمور المحشوة باللوز أو المغلفة بالشوكولاتة، ما زاد من إقبال السويسريين عليها باعتبارها هدية تجمع بين الطابع الشرقي والنكهة اللذيذة.
وتأتي هذه الخطوة لتعزز مكانة تونس الرائدة عالمياً في تصدير التمور، حيث تحتل المرتبة الأولى من حيث الجودة وكمية التصدير، ما جعلها عنصراً أساسياً في الاحتفالات. وترى العديد من العائلات السويسرية في دقلة النور رمزاً للضيافة ورفعة الذوق عند تقديم الهدايا للأصدقاء والأقارب في فترة نهاية السنة.
من جانبها، أعربت الجهات المسؤولة عن التسويق الزراعي في تونس عن اعتزازها بنجاح تمور دقلة النور في الوصول إلى أذواق مستهلكين جدد حول العالم، معتبرة ذلك دليلاً على قدرة المنتجات التونسية على المنافسة في الأسواق الدولية الراقية. وقد أصبح حضور التمر التونسي في المتاجر السويسرية أحد مظاهر التعاون الاقتصادي والتجاري الناجح بين البلدين، خاصة مع اقتراب موسم الأعياد.
ويؤكد خبراء التسويق أن تطوير أساليب عرض التمور وتنوع تعبئتها ساهم في زيادة شهرتها، لتصبح من الهدايا المفضلة خلال موسم الأعياد ليس فقط للجاليات العربية، بل أيضاً للسويسريين أنفسهم الذين يبحثون دائماً عن أصناف تجمع بين الجودة والطعم الفاخر.