الجزائر تفتح الفضاءات العامة لدعم فلسطين: فعاليات جماهيرية واسعة في معظم المدن
استجابت السلطات الجزائرية مؤخراً لمطالب الأحزاب والجمعيات المدنية بفتح الفضاءات العامة أمام الفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني، وذلك في ظل تصاعد الحراك الشعبي الرافض للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
قرار الحكومة الجزائرية بالسماح بتنظيم المبادرات التضامنية صدر من وزارة الداخلية يوم 29 يوليو 2025، وشمل توجيهات واضحة إلى ولاة الجمهورية لتسهيل إقامة مهرجانات ومسيرات ووقفات داعمة عبر مختلف الولايات، مع التأكيد على احترام النظام العام أثناء سير هذه الأنشطة.
تشير مصادر إعلامية محلية إلى اتساع مشاركة جميع أطياف المجتمع الجزائري في الأيام الأخيرة، إذ شهدت الساحات العامة والمساجد والجامعات تجمعات ضخمة عبّر المشاركون من خلالها عن تضامنهم مع الفلسطينيين، رافعين الأعلام الفلسطينية والشعارات المناهضة للاحتلال وداعين لوقف الهجمات على غزة.
وحرصت الحكومة على توفير الأجواء المناسبة لهذه الفعاليات استجابة للموجة الحماسية التي أظهرتها مختلف التيارات السياسية والمنظمات غير الحكومية، حيث أكدت مذكرة وزارة الداخلية أهمية أن تظل جميع التحركات تحت إطار السلمية والتنظيم الجيد.
وعزا متابعون هذا القرار إلى الرغبة في توسيع دائرة التعبير الشعبي دعماً لفلسطين والتأكيد على موقف الدولة الجزائرية الدائم المساند للقضية الفلسطينية رغم التحديات والمخاوف التي عبرت عنها بعض الجهات السياسية حيال استغلال النشاطات التضامنية لأغراض أخرى.
من جانبهم، أكد عدد من نشطاء المجتمع المدني أن الخطوة تعكس انسجام موقف الحكومة مع نبض الشارع، كما تساهم في بناء جبهة جماهيرية داعمة للقضية الفلسطينية في المنطقة المغاربية والعربية عامة.
ومن المنتظر أن تستمر الفعاليات التضامنية طوال الأسابيع المقبلة في مختلف الولايات، بتنسيق بين السلطات المحلية والمنظمات المجتمعية، وذلك عبر تنظيم ندوات تعريفية، حملات تبرع، ومسيرات سلمية ضخمة، إضافة إلى تخصيص ساعات بث في وسائل الإعلام الرسمية لدعم فلسطين وإبراز صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان.