الجزائر تمنح عفواً خاصاً للكاتب بوعلام صنصال استجابة لطلب ألماني
أعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان رسمي مساء العاشر من نوفمبر 2025 عن صدور قرار رئاسي يقضي بمنح عفو خاص للكاتب الجزائري المعروف بوعلام صنصال. جاء هذا التطور عقب رسالة رسمية تلقاها الرئيس عبد المجيد تبون من نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، دعا فيها إلى الإفراج عن صنصال لأسباب إنسانية تتعلق بوضعه الصحي وظروفه الأسرية.
وجاء في البيان أن الرئيس تبون، وبناءً على قناعته بأهمية اعتبارات الرحمة واحترام العلاقات بين الشعبين الجزائري والألماني، أصدر تعليماته للجهات المختصة بتنفيذ العفو فوراً. وأكدت الرئاسة أن هذا الإجراء يعكس تقاليد الدولة الجزائرية في احترام المبادرات الإنسانية والتجاوب مع طلبات الشركاء الدوليين عندما تكون مبنية على أسس الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك.
وقد شكر الرئيس الألماني الجزائر على الاستجابة السريعة، وأعرب عن أمله في أن تساهم هذه الخطوة في تعزيز أواصر التعاون بين البلدين. من جانبها، أشارت مصادر قريبة من عائلة الكاتب إلى أن قرار العفو يمثل انفراجة كبيرة لهم، خاصة في ظل ما وصفوه بمعاناة صنصال في الأشهر الأخيرة.
تجدر الإشارة إلى أن بوعلام صنصال يُعد من أبرز الأدباء الجزائريين المعاصرين وله مساهمات مهمة في الأدب العربي والفرنسي، وقد لاقت أعماله صدى واسعاً داخل الجزائر وخارجها. كما أثارت بعض مؤلفاته نقاشاً واسعاً حول العديد من القضايا المجتمعية والسياسية.
يأتي هذا العفو الرئاسي في وقت يشهد فيه ملف حقوق الإنسان وإطلاق سراح سجناء الرأي اهتماماً محلياً ودولياً متزايداً في الجزائر. ويرى مراقبون أن الموافقة على الطلب الألماني تمثل بادرة إيجابية نحو مزيد من الانفتاح والتعاون مع الدول الأوروبية بشأن ملفات حقوق الإنسان.
