الحزن يخيم على الوسط القانوني: وفاة المحامي كريم كرازنادجي بعد أداء عمله المهني
خيم الحزن والأسى على الساحة القانونية في تونس بعد إعلان وفاة المحامي كريم كرازنادجي، الذي شغل منصب محامٍ لدى التعقيب وكان من بين أصحاب المسيرة المهنية الطويلة والمشهود لها بالكفاءة والتفاني. فقد أكدت الهيئة الوطنية للمحامين أن الأستاذ كرازنادجي وافته المنية إثر انتهائه من الدفاع عن أحد القضايا الجنائية، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء توجهه إلى شارع 9 أفريل بالعاصمة.
ونعت الهيئة، في بيان رسمي، الفقيد الذي عُرف بمواقفه المهنية ونزاهته، مشددة على أن رحيله شكل خسارة كبرى لعائلته ولزملائه ولكل من عرفه من قريب أو بعيد في ميدان القانون. وأضافت الهيئة أن الراحل كان مثالاً يحتذى به في الإخلاص والاجتهاد داخل أروقة المحاكم، حيث كان يدافع عن المتقاضين بكل تفان وشجاعة.
وتقاطرت رسائل التعزية من زملاء الراحل وجمعيات المحامين وسائر المهنيين في القطاع، معبرين عن بالغ حزنهم وصدمتهم لهذا الفقد الجلل. ورفع كثيرون من زملائه الدعاء بأن يتغمده الله بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه وزملاءه الصبر والسلوان على هذا المصاب الأليم.
وقد دعت الهيئة الوطنية للمحامين إلى ضرورة التآزر والتكاتف في مواجهة هذه الخسارة، وتذكير الجميع بأهمية ودور رجال القانون في خدمة العدالة والمجتمع. واختتمت الهيئة بيانها بإبراز مناقب الفقيد التي ستظل راسخة في ذاكرة كل من عرفه وعمل بجانبه.
برحيل الأستاذ كريم كرازنادجي، يفقد قطاع المحاماة في تونس أحد أبرز رجاله، ممن كان حضورهم يحمل احترام الجميع، وسيبقى اسمه رمزاً للمهنية النزيهة والرسالة القانونية السامية.
