الخبير الاقتصادي رضا الشكندالي: التحليل العلمي وراء تصريحاته حول إضراب البنوك

قدّم الخبير الاقتصادي والأستاذ الجامعي رضا الشكندالي توضيحات مهمة حول تصريحاته المتعلقة بإضراب موظفي البنوك الذي نُظم في تونس يومي 3 و4 نوفمبر 2025، وذلك على إثر ردود الفعل التي أثارتها مداخلته الإعلامية الأخيرة.

وأكد الشكندالي أن موقفه ينبع من حرصه على تقديم تحليل علمي وموضوعي للسياسات والإجراءات الاقتصادية المتبعة في البلاد، وتأثيرها المباشر وغير المباشر على المواطنين والمؤسسات. شدد على أن الغاية من تصريحاته لم تكن أبداً المهاجمة أو انتقاد القائمين على القطاع المصرفي أو التشكيك في مشروعية تحركات الموظفين، بل المساهمة في النقاش الوطني عبر توضيح التداعيات الاقتصادية لمثل هذه التحركات.

وأوضح الشكندالي أن القطاع البنكي يمثل شرياناً حيوياً في الاقتصاد التونسي، وبالتالي فإن أي اضطراب في العمل المصرفي ينعكس سلباً على مختلف المعاملات الاقتصادية والمالية، مؤكداً أن الإضراب الأخير أحدث تعطيلاً ملحوظاً في الأنشطة التجارية والإدارية وفي سائر القطاعات المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالبنوك.

وأشار إلى أن وظيفة الخبير الاقتصادي هي تقديم التفسير والتحليل بشكل موضوعي، بعيدا عن التجاذبات السياسية أو المواقف الشخصية، بهدف تنوير الرأي العام وتقديم المقترحات الكفيلة بتحسين الأداء الاقتصادي. وأضاف الشكندالي أن تحقيق التوازن بين مطالب الموظفين من جهة، وضمان استمرارية الخدمات البنكية من جهة أخرى، يتطلب حواراً بنّاء بين كافة الأطراف المعنية، مع مراعاة مصلحة الاقتصاد الوطني.

وختم الشكندالي بالتأكيد أن النقد البناء والتقييم العلمي لما يحدث في الساحة الاقتصادية ضروري لرفع مستوى النقاش والوعي العام حول تأثير الاضطرابات الوظيفية، مثل الإضراب، على الوضع الاقتصادي في ظل الظرفية الدقيقة التي تمر بها تونس.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *