الذكرى السنوية لاعتماد العلم التونسي: 198 عامًا من الفخر والسيادة الوطنية
تُحيي تونس هذا اليوم، 20 أكتوبر 2025، الذكرى الـ198 على اعتماد العلم التونسي وتبني تصميمه المميز الذي أصبح رمزًا للهوية الوطنية والسيادة منذ عام 1827. يأتي هذا الاحتفال كتعبير عن التلاحم الوطني وتخليدًا لتضحيات الشعب التونسي عبر التاريخ دفاعًا عن استقلالهم ووحدتهم.
ترجع قصة العلم التونسي إلى عهد الباي حسين بن محمود باي الثاني خلال فترة حكمه من 1824 إلى 1835. كان اعتماد العلم في 20 أكتوبر 1827 خطوة مفصلية، أثر الهزيمة البحرية للدولة العثمانية، حيث ظهر لأول مرة هذا الرمز الوطني الذي رافق التونسيين في مراحل مختلفة من كفاحهم. وقد جاء التصميم ليعكس هوية البلاد وانتماءها، حيث يتكون العلم من خلفية حمراء تتوسطها دائرة بيضاء وتضم نجمة خماسية وهلالًا، في إشارة إلى التاريخ والإرث الإسلامي للدولة، كما أن اللون الأحمر يرمز إلى دماء الشهداء.
خضع العلم التونسي لبعض التعديلات الطفيفة في بعض الفترات، لكنه حافظ على شكله الأساسي ومعانيه. وفي 1 جوان 1959، تقرر رسميًا أن يكون العلم الحالي هو الراية الرسمية للجمهورية التونسية كما ورد في دستور البلاد. وفي نهاية التسعينيات من القرن الماضي، جرى توضيح أبعاد ونسب العلم بشكل دقيق لضمان توحيده في جميع المناسبات الرسمية.
ويُعتبر يوم العلم مناسبة وطنية جامعة، تجسد ارتباط التونسيين بوطنهم واحتفالهم بتاريخهم وشهدائهم. يحرص التونسيون في هذا اليوم على رفع العلم في الشوارع والمدارس والإدارات، تعبيرًا عن الوفاء والانتماء للماضي واستشرافًا لمستقبل مشرق تحت راية الحرية والسيادة الوطنية. العلم التونسي يبقى شاهدًا حيًا على كفاح شعبه وحرصه على الاستقلال ودعم القيم الجمهورية والوحدة الوطنية.
