الرئيس سعيّد: ضرورة العمل الجاد لمواجهة التحديات الخدماتية والبيئية

استقبل رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد، مساء الإثنين 28 جويلية 2025 بقصر قرطاج، رئيسة الحكومة السيدة سارة الزعفراني الزنزري، لمتابعة سير عدد من القطاعات الحيوية والخدمات العمومية. وقد تطرق اللقاء إلى المشكلات المستجدة والمتكررة التي تواجه المواطنين في عديد المناطق من البلاد، كظاهرة الانقطاعات المتواصلة في التزود بالماء والكهرباء، إضافة إلى إشكالية عدم رفع الفضلات في عديد البلديات وما له من انعكاسات سلبية على الصحة العامة والبيئة.

وأعرب رئيس الدولة خلال حديثه عن قلقه من بعض السلوكيات والممارسات التي تعرقل أداء المرافق العمومية والتي تتسبب في تعطيل إنجاز المشاريع التنموية والخدماتية، مشددًا على وجوب تحمل المسؤولية ومضاعفة الجهود من كافة الأطراف المعنية. وأكد الرئيس سعيّد أن الظواهر السلبية كالتعدي على الممتلكات العامة والإضرار بالمحيط البيئي ليست مقبولة، وأن الدولة لن تتهاون مع من يعرقل المصلحة العامة بأي شكل من الأشكال.

وأكد رئيس الجمهورية أنه من الضروري أن يكون العمل الحكومي والمؤسساتي قائمًا على الجدية والتفاني، معتبرًا أن المرحلة تتطلب الحكمة واتخاذ إجراءات حازمة لضمان استمرارية المرافق وضمان مصالح المواطنين. وشدد في معرض حديثه على أن البلاد تحتاج إلى موظفين ومسؤولين ملتزمين يقدمون جهودًا حقيقية، وليس لمن يكتفي بالحضور دون إسهام فعلي، مؤكدًا أن المسؤولية تقتضي المبادرة والعمل والابتكار من أجل دفع عجلة التنمية وحفظ الملك العام.

كما شدد الرئيس على ضرورة تفعيل الآليات الرقابية وتكثيف التنسيق بين مختلف الهياكل لضمان سرعة إنجاز المشاريع ومعالجة أي تقصير. واختتم المجلس بالتأكيد على التوجه نحو تطبيق القانون بكل صرامة تجاه كل من يعيق سير المصالح العمومية أو يسيء استخدام سلطته أو يتسبب في الإخلال بنظام عمل المرافق الأساسية.

وتأتي هذه التصريحات في سياق متابعة متواصلة من رئاسة الجمهورية لأبرز التحديات اليومية التي تواجه المواطن التونسي، وذلك في إطار السعي لتحقيق إصلاحات حقيقية وتطوير منظومة الخدمات لتحسين جودة الحياة في البلاد.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *