السجن لسنوات طويلة لرجل وامرأة بعد وفاة شاب إثر اعتداء عنيف في شوارع تونس
أصدرت المحكمة الجنائية في تونس العاصمة، يوم الاثنين، حكماً قضائياً صارماً بحق رجل وامرأة بعد حادثة مروعة هزت أحد أحياء العاصمة التونسية. وجاء في تفاصيل القضية أن الرجل، وهو في متوسط العمر، أقدم بمساعدة صديقته على مهاجمة شاب في الطريق العام، حيث استعملا العنف الشديد ضده ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة فارق على إثرها الحياة لاحقاً.
وبعد التثبت من ملابسات الجريمة، وجهت النيابة العامة للمتهم الرئيسي تهمة الاعتداء بالعنف الشديد المتسبب في الموت، مع التأكيد على غياب النية المسبقة للقتل العمد. وبعد المداولات، قررت هيئة المحكمة إدانة الرجل وسجنه لمدة عشر سنوات، معتبرة أن تصرفه تجاوز حدود الخلافات الشخصية ووصل إلى درجة خطورة تستحق أقصى العقوبات في إطار احترام القانون.
أما بالنسبة لصديقته، فقد حمّلتها المحكمة جزءاً من المسؤولية وسلطت عليها حكماً بالسجن لمدة ثلاث سنوات لمشاركتها في أعمال العنف وعدم تدخلها لمنع الجريمة.
وقد خلفت هذه الحادثة حالة من الصدمة في أوساط سكان الحي، خاصة مع انتشار تفاصيلها في وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب البعض بتشديد الرقابة لضمان سلامة المواطنين في الطرقات العامة.
يذكر أن مثل هذه القضايا تسلط الضوء على خطورة العنف في الشوارع التونسية، في ظل تزايد دعوات المجتمع المدني لمزيد من الحزم في معاقبة مرتكبي الاعتداءات، والعمل على تعزيز الأمن بما يكفل حماية الأرواح.