السفير الأمريكي الجديد يكرّم ذكرى الجنود الأمريكيين في تونس

في بداية مهمته الدبلوماسية بتونس، قام السفير الأمريكي الجديد بيل بَزّي بزيارة رمزية إلى المقبرة العسكرية الأمريكية بشمال إفريقيا الواقعة بضواحي العاصمة التونسية. وقد جاءت هذه الزيارة بعد فترة وجيزة من تقديم أوراق اعتماده إلى وزارة الشؤون الخارجية التونسية، لتكون أول نشاط رسمي له على الأراضي التونسية.

رافق السفير في هذه المناسبة الجنرال داغفين، قائد القوات الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم)، حيث كان الحدث فرصة للتأكيد على عمق العلاقات الثنائية بين تونس والولايات المتحدة وحرص الطرفين على تعزيز أواصر التعاون في مجالات عدة، لاسيما الأمن والدفاع.

وفي كلمته خلال الزيارة، أثنى السفير بَزّي على تضحية أكثر من ألفي جندي وجندية أمريكي يرقدون في المقبرة، مشيراً إلى أن أغلبهم فقدوا حياتهم في معارك الحرب العالمية الثانية، أثناء دعمهم لجهود الحلفاء بشمال إفريقيا. وأشار إلى أن المقبرة تظل شاهداً حياً على أواصر الصداقة والشراكة التي جمعت بين الشعبين التونسي والأمريكي عبر التاريخ الحديث.

كما أشار السفير إلى أهمية استذكار هذه التضحيات الجليلة، قائلاً إن المحافظة على إرث الجنود الأمريكيين هو جزء من رسالة الولايات المتحدة للدفاع عن السلام والحرية حول العالم، وأن الشراكة مع تونس تظل محورية في هذا السياق.

من جانبه، عبّر الجنرال داغفين عن تقديره لاحتضان تونس لهذه المقبرة التاريخية، مشيراً إلى أن الزيارة دليل على الاحترام المتبادل وروح التضامن بين البلدين في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

وتُعَدّ المقبرة الأمريكية بشمال إفريقيا واحدة من المعالم المهمة، حيث تضم رفات جنود أمريكيين شاركوا في حملات شمال إفريقيا خلال عامي 1942 و1943.

تأتي هذه المبادرة من السفير الأمريكي الجديد لتؤكد استمرار التقاليد الدبلوماسية واحترام التضحيات الإنسانية بعيداً عن الاعتبارات السياسية الآنية، في رسالة واضحة إلى التونسيين حول رغبة واشنطن في توطيد عرى الصداقة والتعاون مع بلادهم.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *