السلطات السويدية تحدد المشتبه به في اغتيال ناشط مثير للجدل
كشفت النيابة العامة في السويد عن تحقيق تقدم كبير في قضية مقتل الناشط المعروف بمواقفه المعادية للإسلام، والذي لقي حتفه مطلع هذا العام في ظروف أثارت الكثير من الجدل داخل السويد وخارجها. وذكرت مصادر رسمية أن النيابة تمكنت من تحديد هوية المشتبه به الرئيسي بعد مراجعة مكثفة لأدلة تقنية ومواد مصورة من كاميرات المراقبة المنتشرة في موقع الحادث.
ورد في البيان الصادر عن مكتب الادعاء العام أن الفريق المكلف بالقضية اعتمد على تحليل دقيق لتسلسل الأحداث والبيانات الرقمية، مما أتاح له رسم ملامح واضحة لما حدث ليلة الجريمة. وأكد البيان أن السلطات تتخذ كل التدابير اللازمة لملاحقة الجاني الذي ما يزال مكانه مجهولاً حتى الساعة، دون الخوض في تفاصيل حول هوية المشتبه به بسبب متطلبات سرية التحقيق.
ويُذكر أن هذه الجريمة كانت قد خلّفت صدى واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة بعد أن أشار رئيس الوزراء السويدي إلى وجود احتمالات لتدخل جهات أجنبية أو قوى خارجية ذات مصالح في تأجيج التوترات المحلية. وأضاف أن الحكومة السويدية تراقب تطورات التحقيق عن كثب وتدعم جهود الأمن لضبط المتورطين وتقديمهم للمحاكمة.
من جانب آخر، شدد الادعاء على أن التحقيقات لا تزال مستمرة وتتم بالتعاون بين عدة جهات أمنية داخل السويد ودولياً، تحسباً لأي امتدادات محتملة للملف خارج الحدود السويدية. وأكد المدعي العام على أهمية تعاون المواطنين في تقديم أية معلومات من شأنها تسريع وتيرة القبض على المطلوب.
وتعد هذه الجريمة واحدة من أكثر القضايا إثارة في السويد خلال السنوات الأخيرة، بسبب ارتباطها بالخطاب المعادي للإسلام والنقاش المتزايد حول حرية التعبير وحدودها في المجتمع السويدي. ولا تزال تداعيات الحادثة محط نقاش سواء بين المواطنين أو على مستوى مؤسسات الدولة، وسط مطالبات بضمان العدالة وتهدئة التوتر المجتمعي الناتج عن الحادثة.
